كلّ عمل يقوم به الإنسان يُسّجل له إن كان صالحًا ويُسجل عليه إن كان ضاراً..
وانطلاقا من هذه المُعادلة قام “مركز الشرق الأوسط للصيد المستدام” بالتعاون مع شركائه المحليين والدوليين، “جمعية حماية الطبيعة في لبنان” (SPNL) ومجلة “صيد” و(Birdlife International) و(Birdfair) في ويست بقاع كونتري كلوب (المقر الرئيسي للمركز) بتكريم 3 صيادين مسؤولين خلال حفل اختتام موسم الصيد البري لعام 2018/2017 وهم:
الصياد المسؤول ماهر الأُسطى
يُعتبر ماهر الأُسطى وبشهادة أهل الخبرة في الصيد وعلوم الطبيعة من أبرز الصيادين المسؤولين لِما يحمل من وعي ومعرفة عميقة في سلاح الصيد والمهارة في القنص الى جانب خبرته الكبيرة جدا في الطيور والحيوانات والحشرات والزواحف والأسماك والأعشاب وتصوير الحياة البرية. وهو مصدر المعلومات العلمية الموثوقة للكثير من الصيادين وله القدرة مذهلة على التعاطي مع أخطر الحيوانات.
ورغم المعرفة الكبيرة والمميزة التي يتمتع بها ماهر إلاَّ أن تواضعه الكبير هو العنوان الأساسي لشخصيته فهو رغم كلّ ما يملك من كنز معلومات، تراه يسعى إلى التعلم أكثر من الذين يملكون المعلومة ولو أقل معرفة منه دون أن يرفّ له جفن الفوقية والعنجهية.
شارك ماهر في العديد من مؤتمرات الصيد وفي إعطاء الكثير من المحاضرات في معظم المناطق اللبنانية خصوصاً “جلسة طلوا الصيادي” التي أطلقها “مركز الشرق الأوسط للصيد المستدام” و”جمعية حماية الطبيعة في لبنان” ومجلة “صيد”.
الصياد المسؤول فؤاد عيتاني
هو صياد لمع اسمه في عالم تصوير الحياة البرية، فالمهارة في استخدام البندقية عنده كالمهارة في استخدام العدسة. وقد حصل في نيسان 2014 على الجائزة الأولى بين 164 صورة مشاركة في مسابقة دبي للتصوير الفوتوغرافي، إحتفالاً باليوم العالمي للطيور المهاجرة تحت شعار “وجهة مسارات الهجرة: الطيور المهاجرة والسياحة”، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على العلاقة بين السياحة وقضايا المحافظة على الطيور المهاجرة والحياة الفطرية.
يعمل فؤاد بصفته مدير قسم الصيد والتصوير البري في مجلة “صيد” وعضو اللجنة التدريبية في “مركز الشرق الأوسط للصيد المستدام” على تعزيز ثقافة التصوير البري في موسم التكاثر من خلال دورات ومشاركات إعلامية.
قام فؤاد بتصور حوالي 10000 صورة خلال سبع سنوات لطيور في لبنان والعالم العربي وهو اليوم بصدد تحضير دليل للصياد عن الطيور في لبنان بالتعاون مع خبير الطيور غسان جرادي.
الصياد المسؤول كمال آغا
لا يمكن أن يُذكر تعاطف الصياد مع الطير الجريح دون أن يُذكر اسم كمال آغا، فهذا الرجل الذي أصبح اسمه مقروناً بحماية الطيور المصابة من الموت استطاع أن يضع بصمة في عالم الصيد المسؤول من خلال عمله هذا. فمن إنقاذ لُقلق جريح ومُداوته وإطلاقه في الطبيعة إلى إنقاذ طائر جارح (حومة- باز) أيضًا حتى الوصول ليكون مدير قسم مُداوة الطيور الجريحة في جمعية “هواة الصيد البري في لبنان- أساطير الصيد”. وهذه الأخلاق والمعرفة هي الأساس لكلّ صياد يُميّز بين الطريدة والطائر بين الصيد الجائر والصيد المسؤول.
من هنا ومن هذه المعايير أطلق المركز حفل التكريم السنوي مع كل اختتام موسم للصيد لكلّ صياد يحمي هواية الصيد بالكلام والفعل، ويتمنى المركز أن يكون عدد المكرمين السنة القادمة أكثر .. فالتحدي كما يقول الصيادون المحترمون يكمن في “نحمي الطبيعة لنحمي الهواية”.
