header

الصيّادة السورية أماني الحمصي: أنا ضدّ الصيد الجائر.. وأتمنى سَنّ قانون صيد في سوريا يُنصف الطبيعة والصيّاد

مقابلة أدونيس الخطيب

أشهر صيّادة في سوريا تحتضن الطبيعة بعشق أُم، وترمي بحنكة صقر طريدتها دون تردد، إنه التوازن بين الروح والجسد، بين المهارة والمعرفة، أنه الانسجام والتكامل بين الطبيعة والإنسان المسؤول،
أماني ابنة حلب التي يعتز بها أولادها وهي بثياب الصيد لأنهم يشعرون بقوتها وقدرتها وهي التي لم تخيب ظنهم يومًا بوجبة شهية أّعدّتها بيديها الماهرتين.

قالت في المقابلة:

‏- من الأسباب المباشرة التي دفعتني إلى عالم الصيد هو احتكاكي بالصيادين وشغفي ومُراقبتي للطبيعة، وليس ‏حُب القتل لأي كائن مُتحرّك. ‏

‏- أكثر التعليقات الإيجابية الصحافية التي أثّرت بي هي “ملكة من بلدي ‏استطاعت التوفيق بين واجباتها المنزلية وهوايتها فكانت مُبدعة ومُميزة”. وطبعًا لا يخلو الأمر من التعليقات ‏السلبية ومنها: “أن المرأة مكانها المطبخ”.

-‏ لم أتفوّق على الرجال إلاّ بالرمي على الأهداف الثابتة وهذا ما يحرج بعضهم، أمّا في منطقة السلمية خلال موسم صيد “طائر الزرعي” فالتفوّق دائمًا للرجال.‏

– أمنع أولادي من الاقتراب من بنادق الصيد لأجل سلامتهم.

‏- هوس المفاخرة، ولفت الأنظار هو آفة اجتماعية عززتها ‏مواقع التواصل الإجتماعي.

‏- إصدار قانون صيد جديد ومُنظّم، يُراعي المواسم في ‏سوريا، هو هَمّ أساسي لدى الصيادين في سوريا. وقد حَصَلت عدة لقاءات بين جمعيات دولية مع جهات رسمية لإيجاد صيغة لقانون صيد جديد يُراعي البيئة والصياد.. ونحن ننتظر.

-‏ عدّة الصيد أساسية للبقاء، منها الماء والطعام والسكين وعدة طوارئ أما في المناطق الخَطِرة، ‏مثل الصحاري والغابات يجب أن يكون هناك معدّات إضافية، مثل صفّارة وسهم إضاءة ناري، إضافة للجهاز الخليوي أو جهاز لاسلكي، ولكن الأهم أن تكون الرحلات إلى هكذا مناطق ضمن مجموعة وليست رحلات فردية.‏

‏- في إحدى رحلات صيد الطيور على ضفاف النهر في محافظة طرطوس اصطدت السمك.. إذ انفصلت عن رفاقي ورحت أسبح وأصطاد وهذا ما جعلهم يضحكون..

– في إحدى المرات تسلّقت الجبل في طرطوس فانزلقت قدمي وتدحرجت 5 أمتار للأسفل على الحجارة وأوراق الأشجار ‏والشوك، عانيت من بعض الرضوض، ولكنني حتمًا سأُكرّر هذه الرحلة لاحقًا.‏

-‏ نعم تُساهم المرأة الصيّادة بوجودها بين الصيادين بالحدّ من الصيد الجائر، وقد لمست ذلك في الإجتماعات ومُحاضرات الصيد التي شاركت بها، إذ يُحاول الجميع إظهار صورة محترمة عن أنفسهم وخبرتهم ومعرفتهم بالفرق بين الصيد العشوائي والصيد المسؤول الذي يحمي الهواية، وهذا أمر جيد.

– المرّة الوحيدة التي اصطدت فيها خارج سوريا هي في منطقة القاع في لبنان.

– أحب الصيد كثيرًا في بلدي، فسوريا بلد صيد بامتياز، وأنا أتمنى أن تصدر القوانين سريعًا وتسمح لي بالتجوّل والصيد في كل المناطق مثل باقي الدول..

– طرائدي المفضلة… ‏السمّن والبط.

– أدعو الصيادين إلى ممارسة الصيد الأخلاقيّ وإلانسانيّ، الذي لا يُشكّل ضررًا للطبيعة ولا يؤدي إلى انقراض الطيور.

– أتمنى أن يحصل في بلادنا، كما يحصل في العديد من الدول أن يصطاد الصياد بالعدسة أيضًا، لا أن تكون علاقته مع الطبيعة فقط علاقة بندقية.

مقالات ذات صله