header

تجمعات صيادين يقومون بحملات توعية على صفحات facebook

 

في زمان مضى كان الصيادون يتبادلون خبراتهم خلال سهرات يجتمعون بها فيتحدثون عن تجاربهم وقصصهم ومغامراتهم، فيتعلم الصغار من الكبار وغير العارفين من العارفين كل ما يتعلق بعالم الصيد واساليبه وما هو مسموح او ممنوع ما هو خطر وغير خطر وما هو انساني وغير انساني .. اما اليوم وبفضل التطور التكنولوجي المذهل والتواصل السريع على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، اصبح للصيادين طريقتهم المتطورة في مخاطبة بعضهم البعض وتبادل الخبرات والاطلاع على عوالم صيد أخرى في دول أخرى وامكانية البحث عن المعلومات ومصادرها بكل سهولة. وقد سخّر بعض الصيادين في لبنان وقتهم لانشاء صفحات على موقع facebook بهدف التوعية وتوفير المعلومات واقامة تواصل يومي بين الصيادين لأجل التمتّع في عالم افتراضي يمكنهم استعمال لغتهم الخاصة من خلاله دون اي جهد وفي اي وقت متاح لهم ..    
 
” صيد ” تابعت لفترة حركة بعض الصفحات المتخصصة بالصيد  في لبنان واجرت حوارا مع ابرزها وكانت مقابلة مع  مؤسس صفحة ” حزب الصيادين ” السيد حبيب خواجة وأخرى مع مؤسس صفحة ” اخبار الصيد البري في لبنان ” السيد سعيد غزيل.
 
 
حبيب خواجة : الدولة تحتاج الى التعاون مع الصيادين لتحد من ظاهرة القواصين وتحمي البيئة .  
يقول حبيب خواجة : ان فكرة حزب الصيادين اتتني عام 2005 اي قبل انشاء صفحة الفايسبوك الخاصة بالحزب بـ 3 سنوات  وفي عام 2008 انشأت الصفحة بمساعدة عدد كبيرمن اصدقاء كان لهم الفضل في استمرارية الـ  Group وتوعيتي وتوعية الكثير من الصيادين بفضل نصائحهم وخبراتهم الكبيرة وبفضل ارادتي وحبي وشغفي بالصيد.
 يرى حبيب انه لا يوجد توعيّة من الدولة للصيد والبيئة في لبنان، ويؤكد ان الآباء حين يعلمون اطفالهم الصيد لا يعلمونهم سوى قنص الطير، وتكون التوعية البيئية معدومة ولهذا نرى في كل فترة ظهور جيل جديد يحمل بندقية صيد وهمه القتل فقط دون معرفة هوية الطير واذا كان صيده ممنوعا او مسموحا او انه في موسم التزواج والبيض. ويؤكد حبيب ان الاب الذي يملك نقصا في المعرفة البيئية لا يمكن ان يقوم بتوعية ابنه لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
حزب الصيادين
يقول حبيب انه في صفحته يمارس التوعية من خلال الاشارة الى الخطأ، وهو لا يلوم من يتصيد الطيور الممنوع صيدها اذا كان جاهلا في معرفة اهميتها بقدر ما يلوم الذين يقنصون الطيور عن سابق تصور وتصميم وهم يعرفون هويتها وفائدتها ويمارسون القتل لاجل القتل فقط .
قال في المقابلة : 
 نشيد بجهود وزير البيئة ناظم الخوري وجهود الجمعيات البيئية الحقيقية والمجلس الاعلى للصيد البري في موضوع تنظيم الصيد.
 
نحن مع قانون الصيد لانه يحمينا ويحمي الهواية 
 
يجب ان تقمع الدولة المخالفين، ويجب ان يكون هناك مدارس لتعليم الصيد واجراء امتحانات للصيادين  مثل كل دول العالم كي يمارسوا الصيد بطريقة آمنة وصحيحة . 
 
الدولة اهملت الصيادين لسنوات عديدة بطريقة جائرة، وهي اليوم  تفهم انها تحتاج الى التعاون مع الصيادين لتحد من ظاهرة القواصين وتحمي البيئة .  
 
هناك طرق للصيد يستعملها صيادوا اللحم كالرسم على الجدران لخداع الطير، وهذه اسميها الى جانب طرق اخرى غير شرعية  ” الغدر الرخيص”.
 
مزايا الصياد هي الوعي والاخلاق والمعرفة الثقافة والصدق والتواضع والكرم واحترام الناس والطبيعة وهذه صفات لا تتوفر في ” القوّاص ”  
 
الجمعيات البيئية الحقيقية هي ضمانة للحفاظ على البيئة والصيد بعكس ما يروج البعض. ويوجد بعض الجمعيات الاستعراضية التي لا قيمة لما تقوله او تقوم به لانها جاهلة . 
 
مجلة ” صيد “هي فعلا  لكل صياد يمارس الصيد المستدام في لبنان والعالم العربي ونحن فخورون بأنها لبنانية 
 
بعض القواصين لم تتح لهم فرصة التعلم على الصيد، لهذا يجب ان نكون الى جانبهم فقد يظهر من بينهم نخبة صيادين 
 
دائما اردد ان الصيد مثل  الدواء اذا استعملته دون مقياس او معيار او استشارة طبيب اصبح خطرا لا شافيا .
 
بعض المخطئين من الصيادين لا يتحملون النصيحة ويكونوا شرسين بردودهم لانهم يعلمون بينهم وبين انفسهم ان ما ارتكبوه هو خطأ لكن العنجهية تفرض عليهم عدم الاعتراف. 
 
ادعو بالتوفيق لكل من انشأ صفحة على الفايسبوك لتوعية الصيادين.
 
سعيد غزيل : نعرض صور المخالفات ليراها الجميع ويعلقون عليها.
يخبرنا سعيد  قائلا : منذ الصغر كنت اعيش في عائلة تمارس هواية الصيد وقد شاركت برحلات عديدة في سن الثامنة، فأحببت السلاح و طريقة اصطياد العصافير وهذا ما دفعني الى الاهتمام به اكثر واكثر  و انشاء صفحة على الفايسبوك ليتشارك جميع الصيادين بالاخبار و الصور و اعطاء المعلومات المفيدة علها تكون بداية لاصلاح اخطاء ترتكب من قبل الصيادين، و خاصة  الجدد منهم، وقد كانت الفكرة عفوية وشخصية وبدون مساعدة احد .
اخبار الصيد البري في لبنان
ويشير سعيد الى ان صفحة ” اخبار الصيد البري ” يزورها عدد كبير من الصيادين اللبانيين والعرب للاطلاع على المعلومات ونشر الصور. ويوضح ان صور المخالفات تترك معروضة ليراها اكبر عدد من المتابعين ويضعون عليها تعليقاتهم  ويهاجمون هذا السلوك. و نحن من جهتنا نضع على هذه الصور اشارة X  ترمز الى الخطأ ونحذر من اصطياد الطيور الممنوع صيدها ، وكثيرا ما تتحول ملاحظاتنا وتعليقتنا الى  اسس حقيقية في التوعية عند الكثيرين ويشعر ” القواص” بخطأ ما فعله ويحاول الامتناع عنه لاحقا ليكون له مكانة بين الصيادين.
وبالرغم من ان الصيد عبر الرسم على الجدران واطلاق الأضواء الكاشفة على الاشجار لخداع الطيور وقنصها عن قرب يعتبر عملا ضد القانون ، يؤكد سعيد انه ليس ضد الفكرة ابدا ولا يرى فيها اي خطأ او حرام ، موضحا انه “عندما يكون الطير مسموح صيده  فلا مانع من استعمال عدة اساليب” لان الصيد هواية تعتمد على الخداع ولك الحق في اطلاق النار على طريدتك في النهار او الليل الا في حال كان الطير نائما فقتله محرم اصلا”.
قال في المقابلة 
 
انشاء مجموعات و مواقع على الانترنت لا تكفي لحماية الصيد و اساليبه فالمشكلة كبيرة جداً.
 
الصياد ملك الطبيعة و الارض و الحيوان و هو اول شخص مأهل للحفاظ على الطبيعة بسبب كثرة معلوماته وخبرته.
 
 القواص هو مقاتل ” شايف حالو ” ومعجب بنفسه، وليس عنده ادنى فكرة عن المواسم و حتى اشك بانه قادر على تمييز اشكال الطيور ومعرفة اسمائها .
 
 الجمعيات البيئية ! لا اعرف اي منها و انا اعتبر نفسي من الاشخاص المطلعين على الامر ! فالجمعيات اذ وجدت فيجب على الصياد ان يبحث عنها بنفسه لانها ” ضايعة ” .
 
موقع “صيد” مهم جداً للصياد لانه مصدر معلومات موثق ً .
 
اتمنى من الجميع الاستفادة من المعلومات الموثوقة و زيارة صفحتنا HUNTING NEWS LEBANON للاستفادة اكثر و التعاون مع الصيادين لبناء عقلية سلوكية لممارسين هذه الرياضة بناء صياد و ليس بناء قواص .
 
 امل ناصيف

 

مقالات ذات صله