السلوقي الأصيل يجلب لذّة الإنتصار والتفوّق لصاحبه

لا شك ان الكلب المتفوق في الصيد يزيد في رصيد صاحبة ويجعله يشعر بمتعة الإنتصار على الجميع، ويعطيه مكانة ومنبرا ليقدم النصيحة لزملائه عن كيفيه التدريب ويجعله يتبجح بصفات كلبه و” يحرقص ” الرفاق الصيادين خصوصا الذين أثبتت كلابهم فشلا في الرحلة أو لم تكن على المستوى المطلوب ..

وإنطلاقا من هذا الإرتباط المصيري بين الصياد وكلبه .. يعمد كل صياد الى البحث عن أجود أنواع كلاب الصيد ويفضّل أن يكون من الانواع الأصلية ليحصل على أداء جيد وقدرة على المنافسة في الصيد وفي مهارات التلبية ..

وبالرغم من إمكانية تدريب كل كلب على الصيد، إلا ان للصيادين مزاج خاص بكلاب السلوقي (Sloughi ) لما تتمتع به من سرعة وأداء في الصيد ..

يعتبر السلوقي من أسرع الحيوانات ذات الأربع قوائم بعد الفهد الصياد، وتصل سرعته إلى 80 كلم تقريبا، وهو أطول نفسا من الفهد إذ أنه يجري لمسافات طويلة دون تعب، ويتحمل مشقة المطاردة في مختلف الظروف، ويعود ذلك الى إحتفاظه بالسوائل في جسمه لأنه لا يفقدها عن طريق العرق فجلود الكلاب لا يوجد فيها الا القليل من المسام الجلدية . ويتميز الكلب السلوقي عن باقي الحيوانات التي تدرّب على الصيد… أنها جميعا تصيد لنفسها، بينما يصيد لصاحبه إلا إذا دفعه الجوع الشديد إلى عكس ذلك.

ويعتبر السلوقي خير مرشد للصقار في الإهتداء إلى صقره في الاحراش أو المناطق التي يصعب فيها الرؤية عن طريق إقتفاء أثر الكلب وهو يجري تحت الصقر إذا انطلق ليطارد الصيد معه.

إن صفات السلوقي الجسمانية تساعده كثيرا في الصيد فهو نحيف الجسم عالي البنية ومقوس الظهر وطويل القوائم والرقبة ويترواح وزنه ما بين (45 – 50) رطلاً.. وهو كلب هادئ الطباع، شديد الألفة، سريع الاستجابة، مطيع لصاحبة ولا يبتعد عنه كما انه يكتفي بالقدر القليل من الأكل.

انواع السلوقي

النوع الأول : السلوغى Sloughi // موطنه شمال أفريقيا (المغرب وليبيا ومصر والجزائر وموريتانا) ويوجد أيضا في شبه الجزيرة العربية وسوريا والاردن ومنه نوع ذو الوبر الخفيف ( الحص ) .

النوع الثانى : التازى Tazy // موطنه إيران وتركيا وأفغانستان وروسيا ومنه نوع ذو وبر كثيف نوعا ما ويتركز على الأذنين والذيل والأطراف ومقدمة الصدر ويطلق عليه ( الريشى ) نسبة للشعر الخفيف .

النوع الثالث : الأزاواخ Azawakh// موطنه مالي، وسط نيجيريا، جوا، جورما ومنه نوع ذو وبر خفيف على جميع أجزاء جسمه ويطلق عليه ( الحص ) نسبة الى الحصاة وما تمتاز به من سطح أملس .