ضجت المواقع الالكترونية، سيدة الـ copy \ paste بخبر خفاش كبير علق في شباك وضعت لصيد العصافير في منطقة رأس بعلبك، وتفتحت مخيلة الكثيرين في نشر وتحليل الخبر الذي رافقته صورة التقت عن قرب له فأظهرته وكأنه من سلالة الديناصورات، مما ساعد لسان المحللين على إضافة ما تيسّر من نكهة المبالغة غير المسؤولة، وذهاب بعضهم الى التأكيد ان وجود هذا الخفاش في لبنان يعتبر حدثا كبيرا يثير التساؤلات وان لا يوجد منه سوى في غابات الامازون في البرازيل،.. لمراجعة حقيقة نوع هذا الخفاش اضغط على الرابط https://sayd-magazine.com/?p=3862
ومما لا شك فيه ان هذه السذاجة المعتمدة منذ فترة في نشر الاخبار على المواقع الالكترونية وصفحات الفايسبوك دون العودة الى المراجع العلمية، يظهر بوضوح الغايات غير الاخلاقية في استدراج قراء وزوار لهذه المواقع عبر تضخيم احداث عادية او عبر خلق احداث واخبار لا تمت الى الحقيقة بصلة او عبر تحريفها ونشرها بصيغة مكان وزمان جديدين ..
هذه ليست المرة الاولى التي ترصد مجلة “صيد ” هذا النوع من الاخبار وتصوّبها .. ولكن المهم في هذه الموضوع هو نوع ومستوى الردود التي اطلقها الصيادون على مواقع التواصل الاجتماعي حول خبر الخفاش، فمنهم من علق بطريقة علمية واوضح ان هذا الخفاش موجود في لبنان بشكل طبيعي وعادي، ومنهم من تهكم على سذاجة بعض الاعلام الذي يضخم الاخبار ويتغاضى عن الاساسيات والاولويات فيتكلم عن الخفاش ولا يمر على موضوع من اخطر المواضيع في لبنان وهو موضوع شباك صيد الطيور الذي ادى الى تدمير هواية الصيد وخلق شريحة من تجار اللحوم وجعل توزان الطبيعة الذي تؤمنه الطيور بين ايدي حفنة من ” فجعانين”
تحية الى الصيادين ذوي الاخلاق العالية والصابرين على دولة لم ترتفع بعد الى مستوى طموحهم بالقيام بتنظيم الهواية لأجل حمايتها وحماية الطبيعة من خلالها.
ومن هنا نقول للدولة ووزارتها المعنية ” عيب تتمرجل عا صياد حامل بارودة عم يتصيد بالطبيعة بالنهار قبل ما تمنع صيد الشباك وصيد الليل وصيد الرسم عالحيطان”
رئيس التحرير : ادونيس الخطيب
