مذهلة في طريقة رمايتها، الهدف عندها محقق لا محالة، اكان طيرا او علامة ثابتة.. تحب الطبيعة لانها ملجأ الراحة الوحيد. تحترم البيئة وتدافع عنها وترفض فكرة ان الهوايات القاسية تحد من انوثة المرأة. ملكة جمال لبنان نادين نجيم، التقتها “صيد” بين احضان الطبيعة اللبنانية وكان هذا الحوار:
منذ متى وانت تحيين في عالم الطبيعة والرماية والصيد؟
منذ صغري انخرطت في صفوف الكشافة وعشت حياة جميلة في الطبيعة، خصوصا انني من قرية “معا صر” في قضاء الشوف التي تتميز بطبيعة خلابة جدا، وفي عمر 19 عاما.. ونتيجة للظروف الضاغطة في البلد ومشاكل الدراسة والجامعة، رجعت الى عالم الطبيعة للتمتع بالهدوء والاحساس بمتعة التلاقي بالحجر والتراب والزهر من جديد، ومتعة ان نخلع هموم الحياة ونلبس قوة التركيز.. ومن التركيز جاءت الرماية والصيد.
من كان الدافع لتمارسي هذه الهواية؟
صديقي ومجموعة من الاصحاب يمارسون هذه الهواية ويعشقونها. هم أثاروا حماستي وكانوا الدافع الاساسي والسبب في أن اكون رامية.
هل الالعاب والهوايات العنيفة تخفف من انوثة المرأة برأيك. وماذا يعتبرك رفاقك، امرأة مسترجلة او كاملة الانوثة؟
ابدا، الهوايات العنيفة لا تخفف من انوثة المرأة.. فالمرأة قادرة على ان تحمل البندقية والعطر معا، وان تعيش الانوثة والقساوة في آن، وتتأقلم في كل حالة من دون اغفال الحالات الاخرى، وهذا يشكل تكاملا لا انفصاما. وبالنسبة لرفاقي، انا ارى ان الحياة لا تقاس بنوع العمل والمكياج وتصفيف الشعر وصبحيات القهوة. هناك هوايات علينا ان نعيشها لانها قابعة بداخلنا منذ الصغر، بغض النظر عن القيل والقال. وتضيف: هناك نساء يعملن في مجال الامن ومرافقة الشخصيات والقوى العسكرية والجيوش، ولا اعتقد انهن يفقدن شيئا من انوثتهن وشعورهن كنساء كاملات العواطف والاحاسيس والمسؤولية.
اي مناطق زرتها في رحلات الصيد؟
زرت مناطق كثيرة خاصة بالصيد وجميلة جدا في لبنان، ولكل منطقة خصوصيتها من الناحية الجمالية ومن ناحية طيورها. مثلا، زرت سهل البقاع وجبال اللقلوق التي تحتضن الطيور الكبيرة، من الحجال الى دجاج الارض، وزرت سهول عكار حيث المطوق والفري. كما زرت منطقة “أغبة” و”جوار البوا شق”
هل تتوقين لرحلات صيد خارج لبنان ؟
اتمنى بكل تأكيد، خصوصا ان لدي شغفا برحلات صيد الغزلان في الارا ضي الوعرة والطبيعة القاسية،لان لذة المغامرة تقودنا الى عالم التشويق.
هل مارست الصيد البحري ام انه لايشفي غليلك؟
“تضحك”. الحقيقة لا احب الجلوس ساعات طويلة وانا جامدة انتظر سمكة، فأنا بطبعي امرأة حيوية اعشق الرياضة والحركة ومتعة المشي بالطبيعة ولتسلق الصخورعندي متعة لا تضاهيها متعة وان لم يكن هناك موسم للصيد.
هل تخيف الشريك قدرتك على استعمال السلاح والرماية به بمهارة عالية؟
اولا، من يخف لن يكون شريكي، وانا ارى ان كل امر أة هي بحاجة لان تكون قادرة على استعمال السلاح كالرجل وان تكون قوية جسديا، لان هذا يعطيها قوة معنوية وثقة بالنفس لمحاربة الخوف من المجهول.
اي اسلحة تستعلمين في الصيد والرماية؟
للصيد سلاحه وللرماية سلاحها، وانا اجيد ا ستعمال الاثنين معا بغض النظر عن الانواع. كما اجيد استعمال السلاح الحربي.
قالت في المقابلة..لذة المغامرة تقودني الى عالم التشويق.لا اقبل بشريك يخاف من مهارتي في الرماية .انا ارى ان احترام الطبيعة واجب مقدس لان الشجر اولاد الارض، ولا يجوز ان نرتكب جريمة بحق اولاد الارض.مثلما نعمل على نظافة منازلنا الداخلية فالطبيعة ايضا منزلنا الخارجي وعلينا الانتباه والحرص عليها من الاحتراق والتشوه.
حوار هادي يزبك