رجل يختصر بإرادته الصلبة وشغفه في الاكتشاف صعودًا بيتًا من قصيدة “إرادة الحياة” للشاعر التونسي الكبير أبو القاسم الشابّي: “من لا يحب صعود الجبال، يعش أبد الدهر بين الحفر”
الفنان التينور غبريال عبد النور من سلالة أبناء الحياة والتمرد والوعي، المرتفع نغمًا وحركة ولا يعرف الحفر في أعماله وأحلامه وتحدياته، ابن الطبيعة بكل حواسه، والذي قد تجده حيث لا يمكن أن تتوقع وأنت في رحلة جبلية ما، يسير نحو القمم وإلى جانبه كلابه في مشهديات وفاء ومغامرة..
قال في الحوار ردا عى اسئلتنا:
– أحب رياضة المشي وصعود الجبال في كل الفصول، لأن لكل فصل خصوصيته وسحره.
– أعشق البحر ورياضاته، كما أعشق ركوب الخيل.
– يشدّني اكتشاف قممنا اللبنانية، وقد زرت جبل صنين وجبل الشيخ من جهة لبنان ومن جهة سوريا، وأيضًا القرنة السوداء، وقريبًا جبل الكنَيسة.
– أعرف أهمية الحيوانات للطبيعة، وأمارس احترامي تجاهها بكل أفعالي، وأجري دراسات حول الأفاعي من سامة وغير سامة وخصوصًا الحنش الأسود.
– من أصعب الحوادث التي واجهتني، حين هاجمني كلب مفترس وحاول النيل مني بشراسة لا توصف، فاضطررت لاستعمال القسوة لأُبعده عني.
– لدي مزاج في تربية طائر الكنار، وأحب كثيرًا أن يُفقس عندي.
– أتأثّر جدًّا بمشهد الكنار الذكر حين تحضن أُنثاه البيض، كيف يقوم بالاهتمام بها ويطعمها.
– لدي العديد من الببغاوات في المنزل، وهناك علاقة خاصة مع هذا الطائر العجيب.
– من بين الطيور أُحبّ أن أكون النسر.
– لا يمكن فصل عناصر الطبيعة عن الأغنية، الأغنية تُعطينا شعور كوني، وكل كلام لا يحمل معاني وصور من الطبيعة يكون جافًا.
– لا رومانسية دون استخدام عناصر الطبيعة في الأغنية أو الصورة أو الرسم.
– من هواياتي أيضًا السفر، وأرى أن طبيعة لبنان هي الأجمل على الإطلاق، إذا يوجد فيها كل الفصول بشكل معتدل.
– يستفزّني مشهد رمي النفايات كثيرًا وأيضًا قطع الشجر، وإشعال النار في الأحراش، وأحزن على الشخص الذي يمارس هذا الفعل ويحمل هذا الكمّ من الجهل ولا يفهم أهمية الطبيعة ودورها في حياته.
– يجب أن يكون القصاص تجاه من يُسيء إلى الطبيعة قاسيًا، وأقلّه السجن ..