header

لا تزعجوا الطيور بالتقاط صورها بأدوات مزعجة … مارسوا أخلاقيات التصوير

كتب فؤاد عيتاني مدير قسم الصيد والتصوير البري

من بين جميع التحديات الاخلاقية لتصوير الطيور البرية، تعتبر المسافة المناسبة هي الهدف الأكثر صعوبة لدى المصور ؛ فالجميع يريد الاقتراب قدر الإمكان من الطير للحصول على لقطات رائعة، مع البقاء بعيدًا بما يكفي لمنع الطيور من التعرض للتوتر أو الفرار.
لهذا السبب يستثمر مصورو الطيور المحترفون الكثير من المال والوقت في تقريب هذه المسافة بطريقة اخلاقية باستخدام العدسات المقربة والستائر وغيرها من المعدات والتقنيات للاقتراب بشكل معقول من الطير.
في الآونة الاخيرة أضافت الطائرات بدون طيار بُعدًا جديدًا إلى هذا الحساب الدقيق، مما أدى إلى الوعد المحير بتحطيم هذا الانقسام وتقريب المصورين بزوايا جديدة ، وإزعاج أقل للطير، وبتكلفة أقل.
لسوء الحظ ، هذا وعد كاذب، يخسر فيه المصورون والحيوانات على حد سواء.
لالتقاط صور مفصلة بشكل دقيق للطيور على الأرض أو في الهواء، تحتاج عمومًا إلى الاقتراب أكثر مما تستطيع الطائرات بدون طيار بأمان. في حين أن الطائرات بدون طيار صغيرة ومستقلة ، فهي أيضًا صاخبة وواضحة وغير مألوفة لمعظم الحيوانات ، وخاصة الطيور البرية. فالطيور البرية تستجيب للطائرات بدون طيار كما تفعل لتهديد الحيوانات المفترسة و في بعض الاحيان قد تهجر اعشاشها و صغارها جراء هكذا ازعاج. هذا هو اهم الاسباب الاخلاقية الذي يجعل المصور المسؤول ان لا يطلق الطائرات بدون طيار فوق أعشاش الطيور للتصوير الفوتوغرافي.
من الناحية التقنية الطائرة بدون طيار تحمل فقط أصغر الكاميرات المتخصصة ذو زاوية واسعة جدا مصممة لالتقاط المناظر الطبيعية الشاملة، و لا تستطيع التقاط التفاصيل الا في نطاقات قريبة جدًا من الهدف لذا فهي الأداة الخاطئة لتصوير الطيور. للتعويض، قد يقترب الطيار من الطير بشكل خطير و غير اخلاقي و في بعض الاحيان دون ان يحصل على اللقطة التي كان يأمل فيها.
للأسف ، يتعلم معظم الناس تجنب هذا النشاط إلا بعد تعريض الطيور للخطر او بفقدان طائرتهم.

مقالات ذات صله