هل نحن في زمنٍ توجُّهنا فيه الأرض نحو حياةٍ صحيّةٍ حيث يمكن للبشريّة العيش بتناغمٍ أكثر مع البيئة ودورة الحياة وعناصرها وفصولها ؟ إنّها بالتَّأكيد من إحدى تأثيرات كورونا الإيجابية، ولكن من المؤكّد أنَّه لا يمكننا فقط اتّباع تقاليد أجدادنا المستدامة دون الأخذ بعين الإعتبار حقائق واقعنا الحالي. فالتّسليق مثلًاً، كان جزءًا من نمط حياتنا التَّقليديَّة، فكان أجدادنا يمارسون هذا النّشاط خلال فصل الرّبيع، إذ كان عليهم الإنتظار حتّى فصل الصّيف ليحصدوا خضارهم المزروعة.
وانتقلت ممارسة هذا النّشاط والخبرة المتعلّقة به من جيلٍ إلى آخرٍ ليُصبح محدودًا فيما ببعد لدى بعض أهل القرى في المناطق الرِّيفيَّة والجبليَّة بسبب التّمدّد العمرانيّ المعاصر.
ومع السّياحة البيئيّة، لم يتطوّر هذا النّشاط كثيرًا إذ أنَّ أغلب السُّيّاح المحلّيّين والأجانب كانوا يتردَّدون دومًا عن حجز نشاطٍ كهذا ضمن برنامجهم السِّياحيّ البيئيّ . اليوم نجد أنفسنا عائدين إلى الارض والزِّراعة، وهذا أمرٌ مذهلٌ علمًا أنّ النّباتات البريّة الصّالحة للأكل غنيّةٌ بالعناصر الغذائيّة.
ولكن علينا أن لا ننسى أنّ التّسليق فنٌّ وعلمٌ يجب ممارسته بوعيٍ بعيدًا عن نفسيَّة المستهلك إذ أنّ الكثافة السُّكانيَّة الزّائدة، مقارنةً بما كانت عليه في زمن أجدادنا، وعدم المعرفة ّالكافية قد تؤدِّيان إمّا إلى نقص أو حتّى انقراض نباتاتٍ معيَّنةٍ في مناطق محدَّدة أو إلى خللٍ في النِّظام الإيكولوجيّ.
أمّا النّباتات الأكثر تسليقًا في لبنان، فهي:
قرص عني، خبَّيْزة،شمَّر، هندبة، شعشوع، عكّوب، دردار، ورق عريش, زعتر, هليون, بربريس, توت البريّ, أكليل الجبل, القصعين و غيرها.
وعلينا أيضًا أخذ بعين الإعتبار العامل السّام لبعض النَّباتات المتشابهة كالفطريات الصّالحة للأكل أو السّامّة منها وأنواع التّوت المختلفة التي بعض منها غير صالح للأكل والبصل البريّ وعددًا من النّباتات الشّبيهة له، إنّما هي سامّةٌ وليست بصلًا في الحقيقة، وتستمرّ القائمة وتطول.
بالطّبع ليس الهدف ردعَ أحد، بل هو عكس ذلك إذ أنَّ التّسليق يقرِّبنا أكثر من الطَّبيعة ويُنعش مزاجنا وحواسنا، وبالتَّحديد حاسَّة الذَّوق عند استخدام الوصفات التَّقليديَّة، فمن المؤكَّد أنَّها تجربةٌ مميَّزةٌ تتيح للإنسان التّعرّف على ثقافاتٍ وتقاليدٍ غنيَّةٍ، واختبار الضّيافة المحليّة.
باختصار، تطوّر الحياة لا يمكن أن يُبنى إلّا على نظام معيشةٍ مستدامةٍ وأفعالٍ مرتكزة على الوعي والعطاء والمحبَّة لبعضنا البعض وللأرض ولجميع الكائنات الحيَّة.
And for those who are interested to experience and learn more about this activity, you can contact the Shouf Cedar Reserve regarding the scheduled seasonal trips, as well as Jabalna Ngo, Cezar’s guest Houses, Cezar Mahmoud and Straw Hat Garden or simply visit Al Fundok authentic hotel at Maaser El Shouf for the tastiest dishes made out of wild edible plants
And for those who are interested to experience and learn more about this activity, you can contact the Shouf Cedar Reserve regarding the scheduled seasonal trips, as well as Jabalna Ngo, Cezar’s guest Houses, Cezar Mahmoud and Straw Hat Garden or simply visit Al Fundok authentic hotel at Maaser El Shouf for the tastiest dishes made out of wild edible plants.