header

حين تصطاد النساء …تبقى البيئة بخير

10470832_10152572781321068_2300146844782511581_n
رئيس التحرير – أدونيس الخطيب
بالرغم من وجود صيادين رجال محترفين وواعين ومدركين واصحاب خبرات كبيرة ومهارات فائقة في الصيد، تبقى المرأة الصيّادة صاحبة الفكر البنّاء المستدام اكثر لانها تمتلك حاسة الامومة والرعاية والحضانة وتفكر في المستقبل بشكل حضاري اعمق، ولهذا من النادر ان نسمع عن “قواصات ” مغرمات بقتل الطيور او نسمع عن امرأة تصطاد في موسم وضع البيض ورعاية الصغار من الطيور لانها تدرك معنى الاذيّة وحقارة ان يقتل طير في موسم رعاية صغاره لأن هذا الفعل يقضي على العائلة كلها دون اي فائدة، وهذا ما لم يشرعه دين او قانون او ضمير او اخلاق.المرأة في عالم الصيد موجودة بقوة وان كان العدد مقارنة بعدد الرجال قليلا، الا انها صاحبة مزاج وخبرة ووعي يؤهلها ان تكون صديقة حميمة للبيئة والطبيعة، دون استعراضات عبثية وفخر فارغ بالذات ودون عنجهيّة واستقواء على الطائر الضعيف.لقد تواصلنا مع سيدات كثيرات يقمن برحلات صيد مع أزواجهن او أصدقائهن، وسمعنا قصصهن الطريفة وشعرنا بمدى المسؤولية الاخلاقية التي يتمتعن بها، ولمسنا خوف الكثيرات منهن على هواية الصيد في البر والبحر . وقد اشار بعضهن بكل جرأة ووضوح الى عقد النقص عند شريحة كبيرة من الرجال الذين يتباهون في الصيد البري بقتل اكبر عدد من الطيور دون تمييز، ويضعون صورا لهم يفتخرون بها وهم مجرد حفنة اشخاص جلّ ما يملكونه هو بندقية قتل انما يعوزهم العقل ليصبحوا صيادين .اعتقد انه لا يختلف عاقلان على ان المرأة حين تصطاد، تبقى البيئة بخير.

مقالات ذات صله