يقع لبنان على ثاني أهمّ ممر للطيور في العالم، وهذا يعني أن عددًا كبيرًا من الطيور يمر فوق لبنان خلال هجرتَي الربيع والخريف.
حدثان يميّزان هجرة الربيع هذه السنة وينعكسان إيجابيًّا على الطيور.
أولاً: الوضع الاقتصادي الصعب جعل الكثير من “القويصَه” يقلّلون من مشاوير صيد الربيع الغير قانوني.
ثانيًا: فيروس كورونا والحجر المنزلي الذي فرضه، خفّف من إزعاج البشر لتلك الطيور المهاجرة، وخلق مساحات كبيرة ترتاح بها الطيور المهاجرة، أو تفرّخ فيها الطيور المقيمة أو الطيور المصيّفة المفرّخة، تمامًا كما يحصل اليوم في الواجهة البحرية للعاصمة بيروت.
ففي السنوات الماضية كان معدل الطيور المهاجرة المسجلة في يوم واحد في الواجهة البحرية لبيروت 15 طيرًا، أما اليوم فقد تضاعف هذا المعدل مع وجود بعض الطيور التي تتكاثر هناك أيضًا.
كثيرة هي الطيور التي سجّلت خلال موسم الهجرة الحالي هناك ومن أهمّها: القطقاط المطوق الصغير، طيطوي أخضر الساق، سلوى، دخلة روبل، ديك أبو الظفر، درسة زرقاء الرأس، خاطف الذباب المطوق، العندليب، أبو لواء الأوراسي، أنواع مختلفة من طيور الأبو بليق والأم صفيدة والمطوق وعصفور التين والصرد.
مدير قسم الصيد والتصوير البرّي
فؤاد عياني