header

اتركوا الصيادين وشأنهم ..انكم تحتاجون اليهم

10470832_10152572781321068_2300146844782511581_n
رئيس التحرير – أدونيس الخطيب
تظن بعض الجمعيات البيئية نفسها سلطانة المعرفة في عالم الطبيعة والبيئة، وتنهك نفسها وحناجر متكلميها في التهجم على الصياد كهدف تراه سهل المنال، وهي في الحقيقة تعبر عن استعراض فارغ وجهل قاتم وعدم خبرة في الطبيعة وفي البيئة ونقص في الاخلاق الانسانية . فإجتزاء المعرفة هو جريمة اخلاقية ايضا أكانت عن جهل او عن معرفة .. فالصيد ” الجائر ” هو الذي يؤثر سلبا على البيئة، انما الصيد المستدام فهو الهواية الراقية التي يمارسها اناس لهم معرفة فطرية عالية في كل ما يتعلق بالطبيعة والارض تفوق بمرات عدة ما درسه بعض البيئيين الذين تشبه اصواتهم نقيق الضفادع وهم يرددون ان الصيد هو المشكلة الاساسية في ضرب التوزان البيئي في لبنان متناسين التصحر الذي ادى الى اختفاء مساحات خضراء كبيرة بسبب الحرائق او بسبب عدم وجود خطة حقيقية للمحافظة على لبنان ” الاخضر ” وبسبب العمران الحجري العشوائي والذي اثر على وجود الطير ومسكنه ، كما يتناسون المبيدات الزراعية الخطرة التي تودي بحياة الكثير الكثير الطيور ، والتي اثرت على سبيل المثال على طائر الحجل منذ زمن غير بعيد الذي قضى بكميات كبيرة نتيجة حبيبات دوائية زراعية سامة كان يظنها طعاما ..من هنا ندعوا هؤلاء البيئيين اولا ان يفرقوا بين القواصين والصيادين وان يتعاونوا مع الصيادين ويأخذوا بأرائهم القيّمة للمحافظة على الطبيعة ونشر التوعية عبرهم ومن خلالهم لانهم هم اولاد الارض والطبيعة شاء من شاء وأبى من أبى …فحب الارض لا يدرس في كتب انما يمارس فعليا على الارض.

مقالات ذات صله