خلال توجهي مع عائلتي نهار الاحد 14 ايار2017 نحو منطقة ضهور الشوير التي اعشق طبيعتها وناسها الطيبين، لقضاء نهار في البرية مع اصدقاء.. مرّ فوقنا سرب من طيور اللقلق المهاجرة في منطقة مار موسى والعيرون في مشهد رائع وهي تبحث عن مصاعد الهواء الساخن لترتفع نحو الاعلى لتكمل رحلتها بسلام .. فحملت الكاميرا وقمت بالتقاط الصور وسط هيصات التحيات لها من ولديّ ( 8 – 10 سنوات) اللذين سحرهما المنظر واخذا يستفسران عن اسم الطير، والى اين سيذهب؟، ولماذا لا يبقى عندنا؟ ..
وفي تلك اللحظات علا صوت الرصاص من بندقية حربية وهوى طائر ثم تبعه آخر مما جعل السرب يرتفع ويبتعد بسرعة فسألني ولدي لماذا هربت الطيور؟، فقلت لان هناك من يطلق الرصاص عليها. فقال الكبير يجب ان نخبر البوليس بذلك، اما الصغير فقال ” يا بابا هيدا حمار ” فقلت له الحمار لا يؤذي الطبيعة هذا الشخص قلبه وسخ واهبل …
الخلاصة : الا يجب ان يرتقي هؤلاء القواصين الى رتبة انسان ؟ الا يفهم هؤلاء الاغبياء ان الله لم يسمح بقتل طائر للتسلية؟ هل سيعي الجهلة ان الصيد هو التزام واخلاق وليس قتل لاجل القتل ؟ هل ستكون البلديات يوما الضمانة الحقيقية لحماية الطبيعة وتثقيف ناسها وقمع المخالف مهما علا شأنه ؟
الجهل الساطع للقواصين هو احقر الافعال ..
لقد حان دور الصيادين لمواجهة هذه الشريحة الفاسدة واعادة الصيد الى مكانته الراقية .
ادونيس الخطيب