header

الذريعة التي تلهفها مدّعي حماية البيئة من القواصين لمهاجمة الصياد

121212

 

بعد ان اعلنت مجلة ” صيد ” منذ ايام بحسب مصادرها الخاصة عن قرب اجراء الامتحانات لكل من يرغب في الحصول على رخصة الصيد البري في لبنان، ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي بين مؤيد معارض، ومستفسر وصاحب شتيمة ، ومتفلسف وصاحب رأي.. وهذا هو الوضع الطبيعي في ردات الفعل على كل قانون او حدث او مشروع،.. اذ ان كل شخص يعبّر عن ردة فعله بحسب ثقافته وفهمه ولغته وشخصيته وتربيته. ولكن الوضع غير الطبيعي ان نسمع من بعض الذين يدّعون حماية البيئة وهم لا يعرفون من البيئة سوى المكاتب والخطابات، ان يتخذوا من بعض القواصين الذين تربوا على الشتيمة والاستهتار والتعليقات السخيفة التي لا تمت  الى المعرفة بصلة، نموذجا في ردة الفعل على قانون الصيد واخذوا يسوّقون لفكرة ان ” الصيادين مجرمين ما بيستاهلوا قانون ولا تنظيم هوي بس شغلتن القتل والتخريب وتدمير الطبيعة شوفوا ردات فعلن على القانون “.
ان هذه النظرة العوراء لهؤلاء المتبيّئين هي التي تسبب الضرر الاكبر للطبيعة لأن الطبيعة تحتاج الى الوعي وليس الى الجهل .. فإذا لم يدرك هؤلاء الى الآن ان الصيادين هم اشد المتضررين من هؤلاء القواصين الذي ترعرعوا على الفوضى وظهروا بسبب عدم التنظيم وبسبب المنع الجائر لمدة 20 عاما، فتلك كارثة .. اما اذا كانوا يدركون ومع ذلك يصرّون على اتهام الصياد فتلك كارثة أكبر ، وبذلك هم من يعطل تنظيم الصيد لا الصياد.
من المفيد ان يفهم الجميع ان حماية الطبيعة هي عمل مشترك بين الصياد والبيئي وليس لأحد منة على أحد ..
ومن الضروري ان يقام التنظيم بمسؤولية كبيرة بعيدا عن لغة الشارع والشتائم فهذه المرحلة ليست للشتامين انما لأصحاب العقول الكبيرة وأصحاب الرأي.. وسيذكر التاريخ من ساهم ومن طوّر ومن ساعد ومن كانت له مواقف مشرفة .. اما الشتامين من القواصين والمتبيّئين ستذهب اصواتهم سحقا مع كل نسمة هواء نقية.

رئيس التحرير  ادونيس الخطيب

مقالات ذات صله