قرأت منذ قليل خبرا يفيد انه تم اختراع جهاز طائر يثبت عليه الهاتف الذكي، ويحوّل بفعل تطبيق معين الى كاميرا طائرة يمكن ان ترافقك في مغامراتك البرية والبحرية وتصوّر لك كل مفاتن الطبيعة من مشاهد وحيوانات. واطلقت مخيلتي العنان لأفكارها، فصرت اتخيّل مشاهد رائعة يمكن ان يلتقطها هذا الهاتف الطائر في عالم الصيد البري والبحري من زوايا عديدة لم تكن متوفرة لنا بسهولة من قبل.
الا ان فكرة واقعية منعتني من الاسترسال في هذا التخيّل الجميل، وذكرتني اننا نعيش في لبنان حيث يوجد الكثير من القواصين الذين يمارسون القصف على كل شيء يطير دون التمييز بين طريدة للصيد او طائر يفيد الطبيعة ويحافظ عليها، اوحسون او بلبل يغرد لنهارنا فرحا او فراشة تلوّن فضاء الحقل بألونها الرائعة. وصرت افكر كم سنعيش بقلق على هواتفنا عوضا عن التمتع بهذه التكنولوجيا الجميلة في بلادنا.. وكم سنراها محطمة ومدمرة بفعل بلاهة قاسية يظنها اصحابها رجولة وقوة . فنفسية الاعتداء المتأصلة في بعض النفوس لا يمكن محاورتها لما تمتلك من الغباء ..فهل يمكن التحاور مع غبي من شعارته المقدسة ” لو بيي عليه ريش كنت بقوصو ” .
رئيس التحرير ادونيس الخطيب
شاهد الفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=jp-u4yF5YOY
Smalla 3liek wo 3ala hl ektishaf!
Bakkir 🙂