هي ليست الصيادة اللبنانية الوحيدة ..فهناك الكثيرات في لبنان ممن حملن بندقية الصيد ومشين في الوعر لممارسة هواية الصيد والتمتع بجمال الطبيعة.. الا انها الاكثر جدلا بسبب جرأتها في ممارسة صيد الخنزير البرّي الذي يرعب قلوب الرجال في حال أصيب ولم يمت نظرا لردة فعله القاتلة . انها الصيادة الارمنية لويزا ابنة عنجر البقاعية التي لا يمكن الا رفع القبعة لها ولتميّزها في ممارسة هذا النوع من الصيد الصعب والذي يحتاج الى صبر ودقة وخبرة.
– من دربك على هذا النوع من الصيد ؟
زوجي هو مدربي .. لقد تعرفت عليه وانا في عمر ال 13 وتزوجت وانا في ال18 من عمري، وبدأت اذهب معه الى الصيد وما زلنا نمارس هواياتنا حتى اليوم .
– هل تجلسين بقربه في صيد الخنازير او ملتصقة به خوفا ؟
” تضحك وتقول ” انا لا أخاف .. لكنني كنت اجلس قربه لأتعلم ومنذ حوالي 6 سنوات أصبحت أجلس لوحدي ..
– هل يمكن إعتبار مرافقتك له في كل رحلات الصيد هو الكثير من الغيرة عليه و عدم الثقة ؟
ابدا .. الغيرة في حياتنا لا معنى لها، والثقة موجودة بقوة .. ولكننا نذهب معا لاننا نستمتع سويا بهذه الهواية ..
قالت في اللقاء.
– اصطدت اول خنزير برّي وحدي، وانا في عمر 45 سنة ،اي منذ حوالي 6 سنوات.
– بندقيتي من نوع “براوننيغ” ولا آخذ معي الى الصيد أكثر من اربع طلقات.
– صيد الخنزير يحتاج الى تنسيق دقيق بين الفريق والا الخطر يكون كبيرا.
– حتى اليوم اصطدت وحدي 19 خنزير برّي.
-احيانا ننتظر حوالي الـ 5 ساعات كي نرزق بالصيد.
– أسلخ الخنزير وأطبخه .. ولا أعرف كم يفتخر زوجي بي. عليك بسؤاله ( تضحك )
– حين أكون مع الرجال في الصيد أشعر انني أخت الرجال، أما في المنزل فأنا أم حنونة وزوجة وسيدة منزل بكل معنى الكلمة.
– يجب عدم الإقتراب من خنزير مصاب.
– صيد الخنازير بالتخدير لا علاقة له بالصيد .. هذه تصرفات تجار لحوم وليس صيادين.
– حين بدأنا نسمع بخطر ” داعش” طلبت مني نسوة عنجر ان أدربهن على استخدام السلاح فقلت لهن ” خلي كل واحدة يدربها زوجها ” ( تضحك )
– لدينا 3 بنات.. ويذهبن ايضا الى الصيد مع ازواجهن.
– يقول الكثيرون لبناتي ” نيالكن بأمكن “.
– الخنزير الثاني الذي اصطدته في حياتي ركض نحو زوجي حين أطلقت النار عليه فخفت من ” بهدلة” زوجي لي بألا اكون قد أصبته، لكنها كانت اصابة موفقة (تضحك)
– يجب قنص الخنزير برأسه او في رئتيه.
-اعشق المشي في الطبيعة لانها تريح النفس من هموم ومتاعب الحياة.
– احب السفر وصيد الغزلان.
– لا أحب صيد الخنازير بالكلاب … انما بالكمين والانتظار الممتع ..
