حين نسمع عبارة “Game Birds”
قد يظنّ البعض للوهلة الأُولى أنها تُشير إلى طيور تُستخدم في اللهو أو التسلية
لكن الحقيقة أعمق بكثير، تعود إلى جذور اللغة والثقافة والصيد المستدام، كيف؟!
ماذا تعني كلمة “Game”؟
في اللغة الإنكليزية القديمة، كانت كلمة “Game” تعني “ما يُطارَد ويُصاد من أجل الغذاء أو الرياضة“ وبالتالي، أصبح مصطلح “Game Animals” يُطلق على جميع الحيوانات والطيور التي تُصاد ضمن أنظمة قانونية ومعايير بيئية.
فـ“Game Birds”، هي طيور يُسمح بصيدها في مواسم مُحدّدة، وفق منظومة علمية مُتكاملة، تُراعي البيئة، وتحفظ التوازن، وتُقدّر الصيد كوسيلة حضارية لا كفعل فوضوي. وإذا غابت هذه المنظومة، تحوّل الصيد من تقليد نبيل إلى تهديد حقيقي للطبيعة.
لماذا يُسمح بصيدها قانونيًا في كثير من البلدان؟
- ليست مهددة بالانقراض:
غالبية طيور الصيد مُصنّفة على أنها “غير مُهدّدة“(Least Concern) وفق الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، ويتم مُراقبة أعدادها باستمرار.
- تنظَّم مواسم صيدها بدقة:
تُحدّد المواسم وفق دراسات بيئية تأخذ بعين الاعتبار أوقات التكاثر وتوفر الغذاء. الهدف هو ضمان أن الصيد لا يؤثّر سلبًا على بقاء النوع.
- تمويل مشاريع حماية الحياة البرية:
في بلدان مثل الولايات المتحدة، تُستخدم رسوم الصيد وضرائب الذخائر لتمويل المحميات الطبيعية. وهذا ما تُنظّمه “قانون بيتمان- روبرتسون” الشهير.
- طيور ذات قدرة عالية على التكاثر:
بعض أنواع “Game Birds” مثل السمان تضع كمّيات كبيرة من البيض سنويًا، ما يُسهّل تنظيم أعدادها واستدامة الصيد.
- وجود مزارع خاصة لإكثارها:
في بعض الدول، يتم تربية طيور الصيد في مزارع مُرخّصة، ثم إطلاقها في أراضٍ خاصة للصيد المنظّم، ما يُقلل الضغط على الأنواع البرية.