لا بدّ لنا من الوقوف عند الغلاء الفاحش في البلد وما آلت إليه الظروف الاقتصادية الراهنة، حيث أدّى ارتفاع سعر صرف الدولار إلى غلاء فاحش في كل أنواع البضائع، ولا سيما الخرطوش. لتلامس أرقامًا قياسية وتُهدِّد استمرارية الكثير من الصيادين بممارسة هوايتهم المفضلة.
قد لوحظ في الآونة الأخيرة توجّهات على مختلف الأصعدة للصياديين الغارقيين في حب الطبيعة والصيد ومن بينها:
1) البحث عن طرق إعادة تعبئة الخرطوش ومنها العودة إلى الخرطوش النحاسي القديم.
2) اعتماد إعادة التعبئة للخرطوش البلاستيكي.
3) اعتماد عيار 410 وهو ما يعرف بالـ12 رفيع.
4) كثير من الصيادين بدأوا جديًّا بالنظر للبندقية الهوائية على أنها صالحة للصيد على الأقل لبعض الطيور.
بالإضافة لنقاط كثيرة أخرى. فكل صياد يحاول الاجتهاد للمحافظة على شغفه بالطبيعة والتعبير عنه بهواية الصيد.
لا بدَّ من ذكر بأن غلاء الخرطوش له مميزاته أيضًا، فمن الكلام المتداول بين الصيادين اليوم وداعمين الصيد المستدام أن القواصين سيقل عددهم بشكل كبير، مما سيؤثر إيجابًا على الحياة الفطرية والطبيعة، إضافة إلى عدد القواصين سيكون هناك تأثير إيجابي بالالتزام بأعداد وأنواع الطيور التي يجب اصطيادها، والتزام الصيادين بالعدد لكل طير بحسب قانون الصيد اللبناني وما يحدده (Game bag limit) فالثمن الموجع للخرطوشة سيلزم مطلقها بالالتزام بكثير من المعاير قبل الضغط على الزناد.
نحن ومن موقعنا المسؤول، نتمنى أن تعود الأسعار لسابق عهدها، وتتلقى هذه الهواية الدعم القانوني واللوجستي المطلوبَين للمحافظة على هذه الرياضة السامية، ومن قناعتنا بأن الصيد هو حق مكتسب لكل صياد مستدام وشريف وليس حكرًا على الميسورين ماديًا فقط.