بتنظيم من المجلس العالمي لحماية الطيور ومشروع حماية الطيور المهاجرة، وبرعاية وزير البيئة اللبناني ناظم الخوري وبالتعاون مع جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL الشريك الوطني للمجلس ومجلة “صيد”، وقّع نخبة من صيادين لبنان والعالم العربي امس الخميس 05/12/2013 في الكورال بيتش في بيروت وثيقة شرف الصياد المسؤول الذي يحمي الطبيعة ويدافع عنها ويمارس هواياته بطريقة مستدامة تساهم في اقامة التوزان الحقيقي في الطبيعة وتحمي الطيور المهاجرة ولا تشكل ابادة للطرائد او تهدد بإنقراضها.
وتعتبر هذه الوثيقة خطوة نوعية وتاريخية اتت نتيجة لجهود كبيرة صادقة بذلتها منظمات بيئية محلية ودولية وجمعيات صيادين منهية بذلك مرحلة الاتهام المتبادل بين الصياد والبيئي واسست جبهة ردع وتوعية للقواصين الذين يمارسون الصيد الجائر ويشكلون خطرا على البيئة وعلى هواية الصيد التي لاحظ الجميع تضررها خصوصا هذه السنة.
حضر اللقاء نخبة من صيادين لبنان الى جانب صيادين من سوريا والاردن وفلسطين ومصر واليمن واثيوبيا، ورئيس اتحاد الرماية في لبنان بيار الجلخ، ونقيب تجار اسلحة الصيد في لبنان جو دبس، وقد ادار الورشة المنسق الاقليمي لمشروع الطيور المهاجرة الحوامة اسامة النوري بحضور عضو الهيئة الادارية للمجلس العالمي لحماية الطيور ومدير عام جمعية حماية الطبيعة في لبنان اسعد سرحال، ومدير مشروع حماية الطيور المهاجرة سليم حمادة الذي مثل وزير البيئة في الورشة .
وقد قدم الصيادون عروض وشروحات عن وضع الصيد في بلدانهم، وعن لبنان قدم الصياد ماهر الاسطه (مدير قسم الصيد البري في مجلة “صيد “) نبذة عن الصيد وارتباطه بجذور التاريخ، واشار الى ضرورة التوعية وضرورة المتابعة من قبل الدولة وادان مثل كل الصيادين الصيد بالشباك والانوار في الليل لانه قضى على الهواية وخلق شريحة من تجار لحم الطيور لا يعرفون معنى الصيد ومعنى الاستدامة، واكد الاسطه على ضرورة تعاون الصيادين والبيئيين لحماية الطبيعة لافتا الى دور الصياد الحقيقي وخبرته الكبيرة في الحقل.
وفي كلمتها اكدت مديرة الاتصال في اتحاد جمعيات الصيد الاوروبية ماريليز صغبيني : “ان الخطوة الابرز التي نجح الاتحاد في تحقيقها هي في نقل تنظيم الصيد من المستوى الوطني الى مستوى الاتحاد الاوروبي”. كما وقدمت رئيسة الأجهزة البيئية والتنوع البيولوجي في وزارة البيئة اللبنانية لارا سماحة لمحة عن قانون الصيد اللبناني والخطوات التي حققتها الوزارة على صعيد التنظيم والخطوات اللاحقة المنوي تنفيذها.
بعد الغذاء فُتح النقاش للجميع وقدم الكثير من المشاركين اقتراحات وافكار وتبادلوا المعلومات وركزوا على الاولويات لأجل تحقيق النتائج، واشار الصياد اللبناني ربيع عقل الى مشكلة كبيرة في لبنان ان طائر الحسون اصبح مهددا بالانقراض نتيجة المتاجرة به وموته في القفص في اوقات التزاوج وهذا ما يعتبر جريمة كبرى بحق طائر يعتبر من ” اهل البيت “. واكد الصيادون العرب على اهمية الخطوات اللبنانية من اصدار ” دليل الصياد ” واصدار قانون لامتحان الصيادين لأجل الحصول على رخصة صيد ولفتوا انهم سينقلون هذه الافكار الى بلادهم لتفعيل تنظيم الصيد.واكد الصياد وليد العطار من سوريا ان هناك جريمة كبيرة يجب ايقافها بسرعة وهي عمليات تهريب واسعة النطاق للطيور التي يتم قتلها عبر الشباك والأشراك في سوريا وبيعها في المطاعم اللبنانية.
من الجدير بالذكر ان المجلس العالمي لحماية الطيور قد وقع في وقت سابق ميثاقا عاما لممارسات الفضلى مع اتحاد جمعيات الصيد وصون الطبيعة في الاتحاد الأوروبي الذي يضم أكثر من سبعة ملايين صياد .
