ناشدت “جمعية Green Area الدولية” في بيان أصدرته اليوم الخميس23 شباط “وزارة البيئة وسائر أجهزة الدولية المعنية التحرك لوقف التعدي على الطيور المهاجرة خصوصا في هذه الفترة“، وطالبت بالتشدد “في ملاحقة من يرتكبون جرائم الصيد التي تستهدف الطيور المحلقة والمهاجرة وتلك المدرجة على القائمة الحمراء من قبلالاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة IUCN.
ووثقت الجمعية مساء الأربعاء 22 شباط “قتل طائر جارح مصاب فيما يمسك بأفعى كان قد اصطادها، من نوع (عقاب صرارة) Short-toed snake eagle، وهو أحد أنواع الطيور المهاجرة الممنوع صيدها، والمحمية باتفاقات دولية، والمحمية أيضا بموجب قانون الصيد اللبناني.
وأكدت الجمعية أن الطائر كان يقتات على أفعى كبيرة، وهذا ما يبين دوره وأهميته في الطبيعة، وفي التوازن بين كائناتها وفي النظم الإيكولوجية المفترض حمايتها.
وشددت على ضرورة وضع حد لظاهرة التفاخر بقتل الطيور المهاجرة، ولفتت إلى أن Green Area الدولية تملك فيديو يوثق الجريمة وستضعه برسم النيابة العامة البيئية في الشمال لإجراء المقتضى القانوني.
ونوهت الجمعية بما لاقته من تفهم ورفض هذه الممارسات من قبل صيادين محترفين أبدوا استياءهم من قتل هذا العقاب، خصوصا وأنهم يتابعون منذ مدة توثيق هذه التعديات بحق الطبيعة.
وأشارت إلى أن هذا الطائر جارح ينتمي الى الفصيلة البازية، متوسط الحجم، أبيض البطن، رمادي الرأس والجناحين وأصفر العينين، وقد يصل حجم جناحيه عند فتحهما الى المترين، يحلق فوق المناطق الصخرية وفوق السهول المفتوحة ويقتات على الزواحف، ويمر فوق لبنان في فصلي الربيع والخريف.
واستنكرت قتل هذا الطائر بداعي التسلية والتصوير والمفاخرة التي لا تنم الا عن جهل كبير، وتمنت على الدولة التشدد في ملاحقة موضوع الصيد وتوقيف كل من يخالف القوانين ومتابعة هذه القضية خصوصا، وأن الجاني هنا قد خالف القانون جملة وتفصيلا، بحمله البندقية والصيد في الربيع، وقتل نوع ممنوع صيده ومخالفته ايضا للحماية الدولية لهذا الطائر، وبالتالي يجب ملاحقته ومقاضاته بجميع المخالفات التي ارتكبها ليكون عبرة لمن تسول نفسه خرق القوانين.
إن جمعية حماية الطبيعة في لبنان ومركز الشرق الاوسط للصيد المستدام ومجلة صيد وشركائهم الدوليين Birdlife International و Birdfair UK يضمون صوتهم الى صوت جمعية جمعية Green Area الدولية لوقف القتل غير القانوني للطيور في لبنان، والتشدد في انزال اشد العقوبات بحق المخالفين.