“قصص الصيد وحكايات الصيد اه يا جدي شو حلو الصيد “، حين قالت فيروز (هيفا) هذا الكلام لجدها نصري شمس الدين ( ابو ديب)، في مسرحية “يعيش يعيش”، ولم تكن تقصد بالطبع قصص القواصين وتعليقاتهم واخبار وصور مجازرهم، بل كانت تقصد اؤلئك الذين يعرفون الارض والنبات والطير ويعيشون احساسيس الطبيعة بكل مغامراتها. نعم لقصص الصيد واخبار ومواقف الصيادين مكانة في قلب كل انسان يحب الطبيعة ويعشق كل كائناتها.
اليكم هذه القصة الحقيقية التي ترمز الى الصياد الأصيل وشهامته واخلاقه.
قرأ على موقع فيسبوك خبراً عن وجود طائر جريح قرب الجامعة العربية في منطقة تعنايل – البقاع، فتوجه على الفور الى المكان وعاين الطائر فوجده طائر لقلق مصاب في جناحه الايمن، فأخذه وضمد جرحه وقام بتجبير الجناح المكسور واعطاه دواء الالتهاب المناسب، ثم اطعمه بالقوة عبر فتح فمه ووضع الفتامينات المناسبة وأكل الاطفال وذلك لمدة اسبوع حتى استعاد الطائر قوته واصبح قادرا على الأكل بنفسه والنهوض والمشي، وتأقلم في المكان واعتاد على هذا الرجل واهتمامه، فاصبح ينتظر موعد الأكل فيصدر صوت ” طقطقة” من المنقار لتأتيه وجبة السمك.
وبعد ان تعافى الطائر وتم فك ” التجبير” قرر الرجل اطلاقه في الطبيعة ليكمل رحلته فذهب الى محمية ” عميق” واطلق الطائر هناك، فطار لمسافة ثم عاد اليه وعاود الكرة عدة مرات الى ان اقتنع الطائر بالرحيل واكمال مشواره في فضائه الواسع.
هذا الرجل هو الصياد المحترف كمال اغا من مجموعة “اساطير الصيد ” التي يرأسها رجل الاعمال الصياد ظافر النخلاوي، وقد تم التنسيق مع المهندس عبدالله حنا مدير محمية “عميّق” الطبيعة لاعادة اطلاق الطائر في الطبيعة.
مجلة “صيد” ومركز الشرق الاوسط للصيد المستدام وجمعية حماية الطبيعة في لبنان مع شركائها الدوليين Birdlife International و Birdfair يرفعون القبعة احتراماً لهذا الصياد وموقفه الذي يعبر عن ان الصياد الحقيقي هو البيئي الاول.
شاهد الفيديو