شهدت جزيرة مالطا يوم البارحة (الإثنين في 28- 4 – 2015) – حيث يدور صراع طويل الأمد بين الجمعيات البيئية والصيادين – إقفالآ تعسفيآ لموسم الصيد. إذ أعلن رئيس الوزراء إقفال الموسم بعد أن اطلق أحد الصيادين المرخصين النار على طير “صقر الجراد” حيث سقط الأخير بطريقة دراماتيكية بملعب مدرسة بين الأطفال مسببآ حالات من الهلع.
مع العلم إن افتتاح الموسم جاء بعد معركة تشريعية طاحنة بين نقابات الصيادين والجمعيات البيئية دامت شهرا كاملا حيث ربح الصيادون الإستفتاء بفارق بسيط جدا.
من الوقائع المتعلقة بالخبر إن مالطا هي البلد الأوروبي الوحيد الذي سمح فيه بموسم صيد ربيعي تحت قوانين متشددة جدا. إذ سمح باصطياد نوعين فقط من الطيور هما الفري والترغل وسمح لكل صياد فقط أربعة طيور من كل نوع للموسم الكامل الممتد من الرابع عشر من نيسان حتى آخره. وسمح لكل صياد فقط طيرين للرحلة الواحدة بمعنى إما ترغلتين أو فرايتين في كل رحلة وعلى كل صياد أن يبلغ الشرطة قبل الانطلاق برحلته وبعده…. الخ
أما بالنسبة للصياد الذي تسبب بقرار إيقاف الموسم قبل أوانه فقد إعتقلته الشرطة بعد مساعدة قدمها شهود من الصيادين كانوا بنفس المنطقة، وحكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة سنة مع دفع غرامة قدرها خمسة آلاف يورو، الى جانب سحب رخصة صيده ومصادرة بندقيته .
ومن الجدير بالذكر إنه ضمن الأيام الثلاثة عشر التي دامها الموسم سجلت خمسة مخالفات أخرى أربعة منها لإصطياد طير “الكوكو” المحمي عن طريق الخطأ وواحدة لإصطياد طير”الطيبط ” الممنوع صيده بموسم الربيع.
ماهر الاسطه