بعض الناس يظنّون أن حب الطبيعة يُعبّر عنه بنزهة قصيرة في يوم أقصر، وهذا ما لا يمت إلى الحب بصلة، إنما هو مجرد شعور استعراضي أو محاولة لبحث غير مكتمل عن الأم الأولى التي ننتمي إليها.
فالطبيعة تعرف عشاقها، أولئك الذين يتواصلون مع عناصر الأرض من هواء وماء وحجارة وتراب وعشب بري لأجل تنقية الروح من كل تلوّثات العصر والفكر الموبوء.
رولا ابنة “ميفوق” الضيعة اللبنانية المستلقية بسلام في جرود جبيل، هي من اللواتي ولدن على حب الطبيعة في منزل يقدّر نبض الأرض وعطائها، ومن هناك ولد معها حب المغامرة والعشق المدمن على رائحة الطبيعة .
1- إلى أين قادك حب المغامرة في الطبيعة؟
إلى ممارسة قدر المستطاع من الرياضات البرية والبحرية والجوية التي تحتاج إلى جرأة وحذر وذكاء.
2- كم رياضة مارستي حتى الآن؟ وما هي الرياضات التي ما زالت في مرمى أحلامك؟
مارست تسلق الجبال والسير على الثلوج والتزلج والغطس والقفز المظلي وركوب الخيل والسير على الحبال من تلة إلى تلة، وطبعاً التخييم والنوم في العراء، وركوب الـATV والــRaftingـ.
3- أي الرياضات امتلكت قلبك أكثر؟
لكل رياضة مُتعتها ومغامرتها ولكن ركوب الخيل أضاف إليّ شعوراً جديداً هو مزيج من العنفوان والتحدي والقوة والتسامح، يبدو أن الخيل هو من يخلق نفسية الفرسان.
قالت في اللقاء:
– أحب السفر لفترة والعيش في الأدغال مع الأسود والقردة والفيلة.
– لا أخاف من الحيوانات، إنها مسالمة، إلا إذا هاجمتها، والإنسان مخيف أكثر لأنه عدائي.
– أذهب في رحلات الصيد مع الأقارب والأصدقاء ولكنني لست خبيرة في الصيد، وما يغريني وجودي في أحضان الطبيعة.
– أهلي هم من عزّز ثقافة الأرض والوفاء إليها في نفسي.
– الطبيعة بالنسبة لي هي دواء للنفس ووحي للأحاسيس .
– المرأة ليست أضعف من الرجل إلا إذا اعتبرنا العنف قوة.
– المرأة في عصرنا هذا أصبحت تظهر قدراتها أكثر وأكثر من خلال الرياضات القوية التي تحتاج قلب قوي وحب المغامرة.
– هناك نوع من النساء “المغنّجات” (المدلّلات) اللواتي لا يصلحن إلاّ “للنق”.
– رياضات الهواء الطلق هي التي تعرّفنا على أنفسنا وقدراتنا أكثر.
اعدت المقابلة جوسلين بو راشد