header

سهام تويني: ندمت على دعم الإتحاد.. والأميرة هيا أبرز نساء الفروسية

أُغرمت بالحصان العربي والصحراء.
 أعشق الطبيعة والمشي ولا أمارس الصيد لأنّ أصوات الأسلحة تخيفني
 السعوديون هم الأقوى ..والأميرة هيا من ابرز شخصيات الفروسية عربياً  
سهام عسيلي تويني أرملة الإعلامي والنائب الراحل جبران تويني. المرأة التي لا يمكن ان نمر على اسمها دون ان نسمع صهيل حصان.. فهي التي تركت أثراً كبيراً في هذه الرياضة الملوكية لفوزها ببطولة لبنان وبطولات عدّة، مثل “كأس الملكة علياء” في الأردن، وكأس “المحبة والسلام” في سوريا،  وأيضاً في الدورة العربية بحضور سموّ الأميرة الفارسة هيا بنت الحسين، ووصلت في إحدى سباقات القدرة في أبو ظبي إلى المرتبة 15 من بين 130 خيّالاً مشاركاً لمسافة 120 كلم، فحققت حلمها بأن تجوب الصحراء على صهوة جواد عربي..
حفلت سيرة سهام بالفروسية أيضاً بترؤسها إتحاد الفروسية اللبناني لمدة معينة ثم تركته نادمة بسبب الظروف غير الجيدة. وقد خاضت تجربة التقديم التلفزيوني مؤخراً عبر برنامج  “توب شيف” في نسخته العربية على قناة “أل. بي. سي.” اللبنانية.
لم تترك هذه المرأة الفارسة البارعة العفوية، نشاطاً يخطر ببالها إلا ومارسته، فهي سيدة لا تهدأ ولا تستكين لأنها تخشى الضجر، وهي اليوم تمارس عملها كرئيسة تحرير لمجلة “نون” المجلة التي تركها لها جبران، وأيضاً تقوم بالإشراف على مطعمها الخاص “Le Capitol”، وقد أدّت هذه الأعمال والمسؤوليات إلى ابتعادها عن هوايتها المفضلة. فهي لا تريد أن تكون هوايتها على حساب العناية بأولادها خاصة في ظلّ غياب الأب. فالفروسية رياضة تحتاج إلى تدريب دائم ومغامرة.
الفروسية علاقة حب مع الحصان
الفروسية علاقة حب مع الحصان
تخبرنا سهام أنّ علاقتها بالخيل ليست وليدة مصادفة، فأهلها كانوا يركبون الخيل وقد تعلّقت بهذا المجال كثيراً بعكس إخوتها عندما كانت طفلة، حيث كانت تعلّق صور الأحصنة على الجدران، وتتخيّل نفسها في الطبيعة تمتطي الخيل وتجري بسرعة، مثل أفلام الكاوبوي. وكانت متعلقة بمشاهدة المباريات الخاصة بالخيول.
ما هو الشعور الذي أضافته الفروسية إليك؟
لقد زاد منسوب الشعور بالحرية وجعلني أشعر بأهميّة المنافسة، هذا إلى جانب أنّه يحسّن مزاجي كثيراً، فهو متنفس حقيقي لراحتي النفسية.
تعتبرين أن رياضة الخيل من أهم الرياضات، ما هي أبرز العناصر التي تجعلها كذلك في نظرك؟
رياضة الخيل رياضة مشتركة بين الذكور والإناث، أكانوا بشراً أم خيولاً. وأعتقد أنّها من أبرز الرياضات التي لا عمر معين لها، وهي الرياضة التي لا يمكن أن ينجح فيها الإنسان ويتفوّق إذا لم تكن نفسيته نفسية الفرسان.
اقتنت سهام حوالي 12 خيلاً، خلال مسيرتها في عالم الفروسية، واليوم لديها فرس جديدة من هولندا تدعى “كاراميل”، وتؤكد أنّ علاقتها بخيولها متفاوتة.
ما هو الحصان الأبرز الذي كانت له بصمة في حياة فروسيتك؟
هو “كتان” الحصان الشرس مع الجميع إلّا معي، وهو الذي جعلني أفوز ببطولة لبنان، لأنه خلال المباريات كان على كل شخص منّا أن يستعمل حصان الآخر، وقد لبّت الأحصنة في القفز مع الجميع إلا هو فلم يقفز مع أحد سواي، ولهذا فزت وفشل الآخرون.. إنه أمر مضحك ولذيذ، ولكن للأسف توفي “كتان”.. كان هناك لغة خاصة بيني وبينه لا توجد مع أحصنتي الأخرى.
الراحل جبران تويني كان خيّالاً أيضاً.. هل كان مغامراً مثلك؟
لا… جبران كان مغامراً في السياسة ومتأنياً في الفروسية، ويخاف من القفز بالحصان، كما كان يخشى عليّ كثيراً لأنني كنت مغامرة بقوة.
ترأست إتحاد الفروسية اللبناني في المرحلة السابقة.. ماذا قدمت له؟
لقد قمت بتسديد الديون المتوجبة عليه، فأحضرت له 50 ألف دولار أميركي، وكان الراحل أنطوان الشويري حينها هو مَن دعمني، إلّا إنني ندمت على ذلك، وتمنيت لو انني ساعدت أي خيّال ليحقق نجاحاً ما، لأن وضع الإتحاد سيّئ للغاية وهناك “حرتقات” كثيرة أدّت إلى انقسام الإتحاد وتراجعه، لحدود أننا لم نعد نسمع بالفروسية في لبنان. كما أنني حاولت التنسيق مع الأخوة العرب من الإماراتيين والسعوديين الذين أبدوا استعدادهم للمساعدة إلا أنّ مشاكل الإتحاد حالت دون تنفيذ المشاريع.
سهام تويني مع جبران
سهام تويني مع جبران
كيف هي علاقتك بالصيد والطبيعة؟
علاقتي بالطبيعة وطيدة جداً، وأنا أحبّ المشي في الطبيعة اللبنانية كثيراً، وركوب الـ”سكي دو” في منطقة فاريا شتاءً، كما أحببت الصحراء، وخيام البدو حين زرت دول الخليج. وبالنسبة للصيد فأنا أخاف من الأسلحة وأصواتها، وهذا الأمر ولد خلال الحرب ووَلَّد عندي مشكلة، لدرجة أنني أرفض أن أضع مسدساً في حقيبتي لحماية نفسي لأني حتماً لن أستعمله مهما حصل!
المعروف أنك زرت سوريا وشاركت في مباريات هناك، والتقيت الفارس الراحل باسل حافظ الأسد كثيراً، كيف كانت طبيعة العلاقة معه؟
الراحل باسل الأسد كان متواضعاً جداً وقريباً من الجميع وخصوصاً الفريق اللبناني، وكان فارساً بحق وطيّباً ومريحاً، ولم أتنافس معه لأنه كان فئة (أ) وأنا فئة (ب) وكان كلٌّ منا الأقوى عن فئته. وحين كنّا نتحدث في السياسة كان متقبّلاً ومتفهّماً لكلّ الآراء السياسية حتى ولو كانت معاكسة لرأيه، وكان يحبّ المرح كثيراً.
سهام تويني1
قالت في المقابلة …
ما فعله الشيخ محمد بن راشد والأميرة هيا لسباق الخيول في الميدان الجديد خيالي جدا.
الأميرة هيا من أبرز شخصيات الفروسية عربياً وهي اليوم رئيسة الإتحاد الدولي.
ركبت خيلاً من خيول الشيخ منصور بن زايد  وجبت به الصحراء في الإمارات.
أُغرمت بالخيول العربية والصحراء وكنت أشعر بالمتعة حين أجلس في خيام البدو.
الفريق السعودي برأيي هو الأقوى عربياً.
الأخوة العرب اهتموا كثيراً بموضوع الخيل وهم متقدمون علينا، ونحن تراجعنا كثيراً.
في الغرب يوجد رعايات للشخص أما عندنا فالموضوع يكون عبر قدرته الذاتية.
مستوى الفروسية عربياً تحسّن كثيراً وزاد ارتفاع القفز من متر و30 سنتم إلى متر و60 سنتم.
لا يمكن أن أتناول لحم الحصان أبداً، وأشعر أنّه خيانة عظمى تذكرني بالفيلم الذي سقطت به طائرة وأكل الركاب لحم بعضهم البعض.
تخلّيت عن فكرة برنامج تلفزيوني عن الفروسية بعد أن أخذت برأي أحد خبراء الإعلان عماد جمعة الذي قال من الصعوبة الحصول على رعاية مناسبة للبرنامج لأنّ الفروسية ليست لعبة شعبية.

 

  • سهام تويني2
  • سهام تويني3
  • سهام تويني4
  • سهام تويني5

 

مقالات ذات صله