header

الفنان الفارس بيار داغر: لم يدسني الحصان لأنه أصيل، وأنا لست غراباً

حاوره رئيس التحرير أدونيس الخطيب

للطبيعة نوع من الناس يتنفس وجودها بعينيه ، ويتوغّل في خلايا جمالها بهدوء نسمة، ويغامر فارساً مقتحماً ميادينها بجرأة حب لا هوادة فيها.. بيار داغر فنان من طين الأرض وطينة العشق والانتماء. تحتل الطبيعة قلبه، ويحتلنا بطبيعته الرائعة وفنّه الرائع الذي يربط تاريخ ذاكرتنا بجغرافيا وطن الحب.
سيد الفروسية في أشهر الأعمال الفنية التاريخية، وفي حياته الخاصة فلاح من حلم يخاطب الأرض بكل ما تملك من لغات..

قال في المقابلة:

– أُحبّ الحيوانات بشكل عام ولكن الحصان والكلب لهما مكانة كبيرة عندي.
– تعلّمت ركوب الخيل حين كنت في الثلاثين من عمري، فقد تلقيت تدريبات في عينطورة بسبب دعوتي للتمثيل في سوريا في مسلسل العوسج مع المخرج نجدت أنزور.
– في سوريا تمرست كثيرًا على ركوب الخيل وعرفت كم أن هذا الحيوان أصيل ومخلص.
– في التمثيل يكون الخيل مجرد عنصر من عناصر العمل وأداة لإيصال الفكرة والرسالة.
– الخيل إذا لم تعرف قيادته.. يقودك.
– هناك شعور لا يوصف حين تمتطي الخيل، تشعر كأنك ملك حقًا ولكن عليك أن لا تُصدّق ذلك حين ينتهي الدور ( يضحك)
– لكل خيل أسراره وطرق للتواصل معه.
– لا تبقى العلاقة بيني والخيل الذي مثلت معه، لأن في كل عمل يحضرون خيلاً جديداً.
– قبل أن أمتطي خيلاً جديدًا في التمثيل أُقيم معه علاقة ودّ، فأطعمه الجزر، وأُسَرِّح له شعره ليشعر بالأمان ويُلبّي بسرعة.
– في إحدى اللقطات حين كانت عصابة تطاردني على البحر، كان عليّ أن أرمي نفسي من على ظهر الحصان وأتدحرج، ولكن بسبب الرمل السميك لم أستطع أن أنجز الرمية كاملة فأصبحت تحت الحصان، فهوى على ركبتيه كي لا يدوسني.
– الخيل العربي هو الخيل المفضل لديّ لأنه ذكي وأصيل وتربّى على قيم آبائه وأجداده.
– نقطة ضعفي هي الطبيعة التي لا أستطيع مقاومة حبها، فهي الأوكسجين الذي أتنفسه، وأنا مغرم جدًا بالزرع وصنع المساكب وترميم حجارة “الجلول” المنهارة، ونكش التراب.
– في سنّ المراهقة كنت صيادًا أجوب الجرود ببندقيتي 12 ملم، ولكن مع تقدم العمر لم يعد لديّ حب للصيد، وطرحت علامات إستفهام كثيرة عن علاقتنا بالطيور والحيوانات.
– الطيور مخلوقات جميلة تساعد في توازن الطبيعة، والكثير منّا فقط يفكر في أكلهم.
– في عالم الحيوانات والطيور لا يوجد بطر فهم يأكلون حين يجوعون فقط، بعكس الإنسان الذي لا يشبع حتى لو شبع.
– علاقتي بالماء وطيدة فهو يمدّني بالطاقة، فأنا أسبح وأمشي قرب البحر كل يوم في الصيف. ولكن الهواء والنار والتراب يشعرونني بالوجود أكثر.
– ما يحدث معنا في ظل كورونا هو بمثابة إنذار لِما تسبّبت أيدينا من ضرر للطبيعة والطيور، وفي حال لم نتعظ وأكملنا بنفس العقلية السائدة سنواجه مخاطر أكثر.
– حضرت مهرجانات سباق خيل في أميركا، ولم يكن شعوري جيدًا حيال ذلك، لأن الإنسان يضغط على هذه المخلوقات أكثر من طاقتها فتتعذب ليفرح هو ..
– المرأة كالرجل يحق لها أن تمارس كل هواياتها وهذا لا يفقدها شيئًا من أنوثتها مطلقاً.
– أنا مع الرماية على الصحون فقط لا على طيور الحمام.

– مثّلت بالسيف وبالسلاح الحربي، ولكل شي “وهرتو” متل الخيل يشعرك بالمجد.
– أشعر أنني أشبه عدة أنواع من الطيور، مثلاً الصقر والحمامة لكن ليس الغراب لأنه “بندوق” ( يضحك).
– أشكر مجلة “صيد” الراقية وأحب أن أقول، يجب أن يكون الإنسان رؤوفًا ورحيمًا مع كائنات الأرض ويفكر ولو لوهلة ماذا لو أتت قوة فضائية وعاملتنا كما نعامل الحيوانات ، هل نقبل .. ليرجع كل إنسان لضميره؟

مقالات ذات صله