في مقال نشره في جريدة الاخبار الخميس 12 نيسان 2018 بعنوان (هل يعيّن مجلس الوزراء ” مجلسا ” لقتل الطيور؟) وقع الصحفي حبيب معلوف في مطب النظر بعين واحدة الى موضوع حساس ودقيق هو موضوع الصيد البري في لبنان، وتعاطى معه بإستخفاف لم نعهده في كتاباته عادة.
وبصفتنا جهة معنيّة بالرد نقول الآتي:
اولا: في كل دول العالم المتحضر يوجد هناك صيادين وقوانين تنظم الهواية وتسمح بممارستها بطرق مستدامة لا تؤدي الى احداث الضرر في الطبيعة.
ثانيا : لقد عاش الصياد اللبناني الظلم لمدة عشرين سنة نتيجة لقرارمنع جائر ادى الى خلق شريحة من قواصين لا علاقة للصيد بهم مارسوا قتل الطيور دون التمييز بين طريدة وطير واستخدموا وسائل خداع وملتوية منها الصيد بالشباك والصيد على الاشجار المضاءة في الليل وغيرها الكثير..
ثالثا: بعد هذه المرحلة القاتمة التي ادت الى تضرر الطبيعة بشكل كبير وصلنا الى حالة جيدة من التنظيم من خلال تعاون واضح وصريح بين وزارة البيئة وجمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL ومركز الشرق الاوسط للصيد المستدام ومجلة صيد ومنظمة مكافحة ذبح الطيور CABS ومجموعات كبيرة من الصيادين المحترفين الذين كان لهم الدور الابرز في المساهمة في خفض مستوى الصيد الجائر.
رابعا: ان لغة الاتهام التي مورست سابقا من قبل البيئيين والصيادين لم تصل الى نتيجة، واليوم بعد ان اصبح الحوار سيد الموقف، والتعاون اسلوب التعاطي، نرى انه من الضعف ان يحمل مقال السيد معلوف نفس الصيغة القديمة التي فشلت.
خامسا : ان وزراة البيئة ووزارة الداخلية والمجلس الاعلى للصيد البري وتجارالسلاح والصيادين واندية الرماية هم عناصر طبيعية وواقعية ومنطقية لتطبيق قانون الصيد، وان التهجم على المجلس الاعلى للصيد البري ووزير البيئة هو محاولة تقليل من اهمية النجاح الذي توصل اليه لبنان، والذي لمسته منظمات دولية عبر جولات ميدانية، من رؤيتها لصيادين اصبحوا يمارسون صيد العدسة في الربيع ويصوّرون هجرة الطيور ويتفاخرون بما انجزوا، وهذا لم يكن متوفرا على مدى عشرين سنة الماضية .
سادسا : ان ما يعيّر به السيد معلوف وزير البيئة ومجلس الوزراء اللبناني هو فخر كبير وانجاز ليس عادي لان بسببه تمّ التمييز بين الطير والطريدة وبين الصيد الجائر والصيد المستدام وبين الصياد والقواص.
سابعا : نحن كمركز نفتخر بكل صياد مستدام ومسؤول وان عدد الرخصة المنفذة في اول موسم سماح بعد المنع الغير مبرّر ( 16 الف رخصة) هوانجاز كبير ورسالة لا تقبل الشك من قبل الصيادين بانهم حماة الطبيعة والهواية وهم الاساس في بناء وعي يحّول القواص الى صياد محترم ..
ثامنا: نتمنّى من السيد معلوف متابعة الكثير من الردود العنيفة من قبل الصيادين المستدامين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حين يقوم قواص بارتكاب جريمة قتل لطير ممنوع صيده او يصطاد في موسم التكاثر.
ونؤكد له ان التوعية بين الصيادين انفسهم هي الانجاز الاكبر، وهي نتاج عمل لسنوات عديدة لا يمكن محوها بشخطة مقال …
رئيس مركز الشرق الاوسط للصيد المستدام ادونيس الخطيب