بيان صادر عن مركز الشرق الأوسط للصيد المستدام
بعد الخطأ الذي أصلح بخطيئة في معالجة موضوع مكب النفايات “كوستا برافا” في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، والانتقام الجائر من طيور النورس عبر قتلها بصورة بشعة..
– يوجه المركز تحية إكبار واحترام لمجموعات الصيادين المحترفين الذين شنّوا حملة استنكار كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على هذه الجريمة التي نفذها قواصون بدعم وتغطية من الدولة، مؤكدين بردة فعهلم هذه انهم صمام الامان للطبيعة والبيئة بالرغم من الظلم الذي لحق بهم من اهمال الدولة تنظيم هوايتهم لمدة 20 عاماً.
– يؤكد المركز ان بعض الذين شاركوا في حملة القتل، قاموا بذلك بسبب قلة المعرفة وبحسن نية في المساعدة ظناً منهم ان الذين دعوهم لذلك، يملكون مفتاح المعرفة ولديهم الحل الحقيقي. ومن هنا يرجو المركز من هؤلاء الانتباه لاحقا الى محاولات توريط الصيادين مجددا في حلولهم الفاشلة .
– يستغرب المركز ما صدر عن وزير البيئة اللبناني الجديد بردّه على منتقدي صيد النورس ” قدموا البديل ونحن جاهزون للتنفيذ”.. ويتمنى ان يكون هذا الكلام عارعن الصحة لان الحل معروف وهو اقفال المكب فوراً، وان ما يحدث هو مجرد هروب الى الامام. ويسأل المركز معالي الوزير هل يوجد قانون يسمح بقتل هذه الطيور؟ وهل يعرف ان هذه الطيور محميّة بمعاهدات دولية ويجب عليه كوزير للبيئة الالتزام بها والمدافعة عنها؟
– يعلن المركز سنة 2017 سنة “النورس” بصفته شهيد الجهل وكاشف الحقيقة ،لانه قتل ظلماً، وهو المؤشر الحقيقي لسلامة البحر ونظافته، وان كثرته في هذا الموقع هو فضيحة لفشلنا في معالجة النفايات، وهو الذي اعاد ملف الفشل الى الواجهة لأجل ان يتحرك الناس من جديد دفاعا عن صحتهم وصحة اولادهم .. ويتمنى على مجموعات الصيادين المحترفين والجمعيات البيئية الجادّة اقامة حملات توعية ومنشورات ورسومات تعيد الى النورس اعتباره وتوّعي الاجيال القادمة لأهميته البيئية .
– يطالب المركز وزارة المالية بإصدار طابع بريدي لـ” النورس” يكون بمثابة اعتذار اخلاقي يقوم به الكبار، لطائر يعمل على مدار الوقت لينظف نفاياتنا من البحر من دون اي اجر او شكر او معاهدة او ضمان.. فمن الضعف ان نُكافئ مخلوق سخره الله لنا لينظف شواطئنا بالقتل.
رئيس المركز
أدونيس الخطيب