الصيد فن راقي ورياضة مهمة لمحبي الطبيعة الذين يتميزون بوفرة المعرفة ورفعة الاخلاق، وهذا ما ينطبق على الفنان الشفاف الطريف والمثقف نقولا الاسطا ابن مدينة زحلة الذي تعلم الصيد على يد ابيه الصياد وكانت له بدايات طريفة…
حاورته نظيرة قبلان
ما هي اولى الطرائد التي تعلمت صيدها في طفولتك؟
(يضحك) في طفولتي كنت اصطاد في “الخردقة” السقايات ( الحرادين) والجرذان قرب الساقية، وعصافير الدوري. اذ كان الهدف من الصيد تحقيق اصابة ماهرة فقط، ولكن مع تقدم العمر اصبحت علاقتي بالطبيعة وطيدة جدا واصبحت رحلة الصيد متنفس حقيقي للروح وتواصل اكثر مع الذات، وصر اتجه لصيد الطريدة الصعبة كالسمن واتمتع بصيد المطوق ايضاً.
عادة تكون زوجات الصيادين بعيدات عن الصيد هل ميرنا كذلك ايضاً ؟
نعم ميرنا بعيدة عن الصيد ولكنها قريبة من المطبخ ( يضحك ) فهي موهوبة في اعداد المأكولات وتعدّ لي وجبة فاخرة من العصافير بعد ان تقوم بنتفها، وهذا بالنسبة لي اعظم من ممارستها للصيد .
لديك ( روح النكتة ) في حياتك هل في صيدك طرائف؟
طبعاً .. اذكر في أحدى مشاوير الصيد، حين أطلقت النار على مطوق وأرديته ظهر شخص صياد بقربي وصرخ بصوت عال ” آه يا ابو الزوز ” (مشيداً بنفسه) واقترب وأخذ الطائر ( يضحك) ثم عاوت الصيد مجدداً فكانت النتيجة نفسها (ابو الزوز بياخد صيداتي بعين وقحة وفجعنة كبيرة) فضحكت من منظره وتركت المكان لأنني لن احصل بالقرب منه على ريشة.
قال في اللقاء:
-
أمي كانت تعتبرني الصياد المنكوب لانني في كل رحلة صيد أجلب معي القليل من العصافير وأخبرها انني اصطدت الكثير ولكن هناك طائر لم اعثر عليه، وطائر علق في الشجرة وطائر وقع في النهر … الخ ( يضحك)
-
ورثت عن ابي رحمه الله بندقية remington 1100 واخوتي ( كان عينن فيها)
-
في احد رحلات الصيد كان هناك صبية تصطاد مع خطيبها ولكنها لم تكن تجيد استعمال البندقية فهرب كل من حولها حفاظاً على حياته ( يضحك).
-
الصيد في الربيع جريمة وليس كل من حمل بندقية صيد هو صياد ..
-
للاسف يوجد عندنا الكثير من الذين يقتلون ” الحومات” التي تنظف الارض من الفئران والجرذان والافاعي.
-
الصيد ثقافة، وتبنى من بعد العصا، فالقصاص أساس للبناء الصحيح.
-
نحن لا تليق بنا الديموقرطية، الديموقرطية تعطى بعد التربية والثقافة.
-
هناك اولاد كثيرون يموتون بسلاح الصيد بسبب جهلهم او بسبب جهل ابائهم في استعمال السلاح.
-
انظف بندقيتي حين لا يكون احد في المنزل ابداً.
-
انا مع كل تنظيم ومستعد لإجراء امتحان الصيد للحصول على رخصة، لقد اشتقنا الى الدولة والقانون.
-
اعادة تأهيل الصياد ضرورة لحماية الطبيعة، ويجب ان تكون رخصة الصيد كرخصة القيادة، يعاد النظر فيها كل عدة سنوات.
-
في الكشافة كان يطلقون عليّ اسم ” العقاد” لكثرة خبرتي في فك وربط عقد الحبال.
-
لقد شجعنا أهلنا على المشاركة في المخيمات الكشفية في الطبيعة، اما نحن فلا نشجع اولادنا بسبب تغيّر الناس والوضع الامني .
-
كنت مغرماً بتسلق الاعمدة والأشجار.
-
الطريدة الصعبة تغريني وهدفي لا يخيب.
-
كثيرا ما أكون في حفلات خارج لبنان في بداية موسم الصيد وهذا ما يمنعني من ممارسة الهواية بشكل مستمر.
-
اخاف من صيد الفري بوجود قواصين يمارسون الصيد بدون وعي.
-
حمل البندقية يحتاج الى وعي وفن ومسوؤلية ليحمي الانسان نفسه والآخرين.
-
هناك ضرورة لحماية الثروة الحيوانية ليستمر الصيد.
-
كل ما يتعلق بالموطن تتركه الدولة ولا تهتم بتنظيمه.
-
اتأسف على المناظر البشعة لطرائد كثيرة تعرض على السيارات.. هذا لا يحدث في دول راقية ابداً.
-
في اوروبا يوجد تنظيم حضاري للصيد حين تتجاوز العدد المسموح صيده من الطرائد تسحب الرخصة منك.
-
الصيد يدرّس في الخارج ولا يمكن لأحد الحصول على رخصة ان كان جاهلا في الصيد وفي معرفة اهمية الطيور.
-
الفوضى مخيفة في الصيد وبرغم القوانين الموجودة عندنا لا أحد يطبّق ولا احد يراقب ويحاسب.
-
يجب ان نحمي حياة بعضنا في الصيد لا ان نكون لاهثين وغير مبالين.
-
في بعض جولاتي الفنية ادعى الى رحلات صيد، ولكنني لا اسافر خصيصا لأجل الصيد.
-
تركت البندقية لمدة سنيتن بعد ان كدت اتورط بقتل صياد كان معنا، حيث اطلقت النار بسرعة من البندقية والشمس ساطعة في وجهي ، وجاء ذلك الفعل ردا على دعوة لقنص طائر مر فوقي.
-
في الصيد امشي كثيرا في الطبيعة لأنني احب تعب الرحلة ولا التقط الكثير من الصور بسبب التلهي في القنص.
-
الرماية على الأطباق جميلة ولها اسلوبها ولكنها ليست سهلة وتحتاج الى تمرين دائم، وهي بنظري مسابقة و” فشة خلق ” للصياد ولا تغني عن رحلة صيد .
-
احب السباحة والعب كرة المضرب وكرة السلة.
-
المرأة الصيادة ليست مسترجلة، والصيد شي مضاف الي شخصيتها، ويمكن ان تكون المرأة مسترجلة وهي تغني او ترقص.
-
ابي وعمي كانا يصطادان في سوريا.