حسين شعيب شاعر يفرش أحرفه ورودا، ويرسم بكلماته لوحات جمال وحياة،ينضح شعرا معجونا بوجع مزمن ومخبوزا على وهج عواطف جياشة، ينتقي مفرداته من الطبيعة وطيورها وعطورها وكل تفاصيلها ليصنع المعنى الذي ينمو ويتكاثر جمالا. دون أن ينسى توجيه سهام قلمه ليصيب الشواذ والبشاعة بمقتل .
شجرة عتيقة كعبها ختيار
عليها الطيور تعودوا يباتوا
وبيسرحوا عالشغل تاني نهار
ت كل طير يلم رزقاتو
بالعش في عندو طفالى زغار
ان ما جاب لقمة ع جناحاتو
بيرجع ع بيتو اخر المشوار
يمكن يلاقي نصهن ماتوا
وراعي ترك بالفيي بنك جرار
بتقول مية نبع مياتو
وغصونها بتحسهن أوتار
بيغربلوا لليل نسماتو
كل ما غصن من غصن تاني غار
بيصير يتباهى بفياتو
ولما الندي بيطوف مع نوار
حتى يقفي الصبح كاساتو
بين العشب والشوك والأزهار
بيعلموا ع الدرب دعساتو
وفي جار ع الشجرة الكريمة جار
وقصها وما قال غاياتو
محتاج منها حطبتين كبار
يتكسروا يا رب دياتو
ما أبشع الانسان لما صار
إلا ال أنا ما بشوف جواتو
الشاعر حسين شعيب لبناني من مواليد الشرقية في قضاء النبطية عام 1956، له مؤلفات أربع:
1 -جمهورية أنصار العربية :قصة عن معتقل أنصار ،نثر وشعر صدرت عام 1984
2-وجع …شعر 1991
3 -مرجوحة حكي …شعر 2001
4-هديل وصهيل …شعر2012
اعداد مديرة قسم الثقافة والتراث هيام التوم