ادت حركة تنظيم الصيد اليوم في لبنان وصدور المراسيم التطبيقية والاعلان عن امتحانات ستُجرى لكل صياد طالب رخصة، الى جدال واسع بين من يمارسون الصيد من صيادين وقواصين. وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض ومستنكر وشتّام ومتحفّظ.
مجلة ” صيد ” أجرت تحقيقا عبر طرح اسئلة على بعض الصيادين في لبنان ، للوقوف على آرائهم وكيف تفاعلوا مع القرارات الأخيرة بخصوص امتحان الصيد ومدى تطبيق القانون ..
تحقيق: سينتيا يعقوب
الصياد جوزيف حرب : القانون لن يحمي الصيّاد من القواص في بلد كبلدنا ..
– تنظيم الصيد في لبنان خطوة هامة، ولكن برأيي ان الدرب ما زال طويلا ، فعقلية التطاول على القانون ما زالت هي السائدة .
– الإمتحان بالطبع نقلة حضارية أسوة بالبلدان الي تتبع قوانين الصيد لكّن الأهم تطبيق هذا القانون.
– اطلعت على “دليل الصياد” الذي يتضمن القانون وتعاليم الصيد وطرق الحصول على طلب الإمتحان ورخص الصيد، هو كتاب ممّيز.
– وجدت القوانين لتبعدنا عن شريعة الغاب.. فكيف في قانون سيطبق في الغاب ؟
– كلّ شئ هو رهن التطوّر وهذا ما يعطينا بعض الأمل في الانطلاق ولو جزئيا نحو حماية الطبيعة والصيد.
– لا يمكن ان أحترم القانون فقط بالكلام بل عليّ أن أبدأ بتطبيق هذا القانون على نفسي واحترام الطبيعة والصّياد الآخر، بدون مراقبة من أحد.
– لا يمكن ان أغضّ الطرف عن الصيد في الوقت غير المناسب اواصطياد الطير الممنوع صيده، بل أحاول إقناع الخاطئ بطريقة علمية ليصلح خطأه.
الصيادة ماري- تريز فريفر: الصياد والبيئة توأمان.. لدي الكثير من الاعتراضات لبعض حاملي سلاح الصيد
– هناك ضرورة لإمتحان الصيد بعدة مراحل ( الرماية، الامتحان الخطي) لأن هذا سيؤمن للجميع السلامة ويخفف عدد الطلاقات غير اللازمة.
– فلا بد من توسع معرفة الصياد ليس فقط في الرماية الصحيحة إنما أيضا باستعمال أنواع العيارات والحفاظ على سلامته وسلامة الاخرين.
– الحياة تتطور وأسلحة الصيد اليوم غير تلك التي كانت بحوزة الأجيال السابقة أن من حيث توفرها بكثرة بالأسواق وانتشارها بكميات بين الصيادين لذلك أن الاجتهاد بوضع قوانين جديدة طريقة حضارية وضرورية جدا.
– هواية الصيد هواية شريفة تضم العامل والمزارع والقائد والقانوني وغيرهم ..
– القانون مهم للبعد عن الفوضى، وكل قانون جائز للتعديل اذا ثبت انه يحتوي على ثغرات .
– الصياد والبيئة توأمان لا ينفصلان. وكصيادة أحترم الطبيعة واحافظ على نظافتها من عدم رمي الخرطوش الفارغ أرضا وجمع كل الفضلات في الرحلات الطويلة وعدم الصيد في اماكن الأشجار المثمرة أو في مواسم التزاوج .
– كصيادة، مستحيل ان استعمال الشباك والدبق …ولناقدي الصياد اقول: من لم يذق متعة الصيد لا يحق له انتقادها، وارجو عدم نسب أو تعميم أي خطأ من قبل صياد متمرن أو هاو لاتهام الصيادين به .
سامر بربري : لا يحق لنا ان نقارن انفسنا بالدول المتحضّرة وشبابنا يملكون عقليّة ” شو موقفة عليي ؟ “
– إمتحان الصيد في لبنان خطوة كبيرة الى الامام، لأن الصيد هواية جميلة ويجب ان نحافظ عليها، واتمنى ان نصل الى مكان نستطيع القول فيه انه لم يعد في لبنان “قواصين” انما الجميع صيادين .
– لدي تحفظ على ادراج اسماء بعض الطيور ضمن لائحة الصيد، وبعض الاعداد المسموح بصيدها في القانون ..فهذه الناحية تحتاج الى اعادة النظر في الكثير من النواحي .
– وجود قانون صيد يراقب الصيادين في لبنان في النهار وحده لا يكفي . فصيد النهار لا يؤذي الطبيعة مقارنه مع المجازر التي ترتكب في الليل عبر الصيد بالشباك وعلى الاشجار المضيئة والرسم على الجدران وغيرها .. ويجب ايجاد الحل المناسب لهذا الامر لنستطيع حماية الطبيعة والصيد .
– قمت وبمساعدة العديد من الاصدقاء الصيادين الذين يمتلكون المعرفة والخبرة، في تغيير آراء الكثير من القواصين ودفعهم ليكونوا صيادين، وسنبقى نبذل هذا الجهد لانه يجب ان يفهم كل من يمارس الصيد ان الطبيعة هي بيته الثاني ويجب ان يحافظ عليها وعلى نظافتها ولا يسبب لها الضرر.
– للاسف ان مواقع التواصل الإجتماعي اصبحت ممنبرا للمشاكل بين من يمارسون هواية الصيد لان كل شخص يظن نفسه يمتلك المعرفة اكثر من الآخر.
– يجب ان نقف وقفة واحدة مع بعضنا كصيادين كي لا تموت الهواية على يدينا .
الصياد روجيه خوري: الصيد ليس مباراة .. وهناك غوغائيون مصابون بحب الظهور .
– لقد اطلعت على قانون الصيد الجديد ولكني لا استطيع الحكم عليه الا من خلال التطبيق والتقيد ببنوده مع رعاية المراقبين له.
– اؤيد فكرة الامتحان لانها تحمي الصيادين من خلال شروط السلامة والمعرفة دايما افضل من الجهل .
– لا شك بأن كل قانون ينظم الصيد او سواه لا بد ان يكون نقلة نوعية تُجاري قوانين الصيد العالمية .
– اذا كان هناك من شائبة في القانون علينا ان نصلحها، لا ان نشرّع الفوضى.
– اساهم يتطبيق القانون عبر التقيد بقانون الصيد الجديد مع المحافظة على البيئة والسلامة العامة.
– الصياد المحترف هو من يراعي الاخلاق والاداب العامة ..
الصياد رامي عباس : بدأت بتطبيق القانون على نفسي بتوقّفي عن صيد الطيور الممنوعة .
– ان وجود القانون أفضل بكثير من عدم وجوده لأنه يحمينا ويعرّفنا على حقوقنا وواجباتنا، فنعرف ما نصطاد ومتى، وما هو العدد المسموح، كي لا نؤذي الطبيعة والهواية.
– الإمتحان خطوة أولى على طريق تطبيق القانون بشكل فعلي، وهذا امر ممتاز وحضاري ويجعلنا نشبه الدول المتحضرة التي اقامت نظاما للصيد على اراضيها في أوروبا، وأميركا، وكندا ودول عديدة في الشرق.
– الصيد رياضة خطرة لانها تتضمن استعمال السلاح، ولهذا انا أؤيد التشدد في تطبيق القانون .
– الفايسبوك وسيلة لتلاقي الصيادين ولكن هناك من يستعمله للاستعراض والتعليقات السخيفة .
– اشك في تحسن وضع الصيد في القريب المنظور بسبب الكثيرين الذين لا يحترمون الطبيعة، ولا يحترمون الهواية، انما يفهمون فقط في ارتكاب المجازر في الطير والحيوان.
الصيّاد فارس فارس : القانون مهم.. ولكن هل من متابعة ؟
– لم اطّلع على قانون الصيد البري ومراسيمه التطبيقية في لبنان، ولكن اي قانون هو بشكل عام جيد، اذا طبّق بشفافية وبمصداقية على الجميع ودون اعتبارات.
– تطبيق القانون يحدّ من الأخطاء والفوضى ويحمي الصيادين.
– صحيح انني اعتبر وجوده نقلة حضارية ولكننا لسنا كباقي الدول المحترمة التي لديها قوانين صارمة ومراقبة دائمة وأمكان مخصصة للصيد وأندية صيد، وصيادين محترمين ومحترفين.
– علينا ان نبدأ بتطبيق القانون، واذا تبيّن من خلال الممارسة انه يوجد ثغرات فيجب سدّها ثم تحسينها، وذلك بالتواصل مع المختصين والصيادين وأخذ رأي الاشخاص والناس الموجودين في منطقة الصيد على أرض الواقع.
– الصياد المحترف هو من يحترم الطبيعة ويعرف مواسم الصيد والطيور المهاجرة.
– الشتائم على مواقع التواصل الاجتماعي ليست بين الصيادين إنما بين القواصين، لأن الصياد بحد ذاته محترم وذو اخلاق. أما ” القويص” فيحمل البندقية ويطلق النار عشوائياً. لذلك يجب العمل على تثقيف القواصين وارشادهم الى طرق الصيد الصحيحة ليصبحوا صيادين من المستوى المطلوب.
الصياد ايلي صعب : في القانون طرائد للصيد لم تذكر في اللائحة، والنقلة الحضارية تكمن في التنفيذ .
– الامتحانات بداية جيدة لأنها تنقل الشخص من مرحلة ” قواص” الى مرحلة ” صياد “.
– الضمير هو اهم من القانون، لأنه بدون ضمير لا يمكن ان يحدث اي تغيير نحو الأمام .
– لا اعتبر المراسيم التطبيقية نقلة حضارية لا النقلة الحضارية تكمن في الممارسة لا في الكلام والنصوص القانونية فقط.
– لدي مآخذ على لائحة الطرئد ..فهناك طرائد صيد لم تذكر في القانون .
– يجب تحديد عدد الطرائد في النهار وفي الاسبوع وفي الموسم .
– يجب ان نبدأ مع القانون ونتوسع في بنوده لاحقا .
– كل صياد يساهم بحماية الصيد حين يضع حدودا لنفسه في اعداد الطرائد .
– الحوار بين الصيادين سيبقى بلا نتيجة ما دام لا يوجد توضيح للقانون .
إن وصع قانون للصيد هو بداية الطريق للصيد المسندام.وهناك بعض
الخطوات التي بيجب فعلها مثال :
-1 – وضع برامج وثائقية عن الطيور الممنوع صيدها وأثرها على البيئة .
-2- توقيف إستيراد و تصنيع المواد المؤثرة على حياة الطيور .
-3- إنشاء مراكز إقليمية للمراقبة الطيور المهاجرة و المستوطنة .
-4- رفع طير الحجل عن لائحة الطيور المسموح صيدها كونه طائر مستوطن.
-5- وضع طائر الوروار على لائحة الطيور المسموح صيدها كونه يؤثر على حياة النحل و إنتاج العسل .