حين تسمعه تدخل معه الى عشقه المفرط للصيد وحب الطبيعة والحيوانات، فهو الذي عاش وسط البريّة في كل ظروفها المناخية وعرف الكثير عنها. علّم أبنه أحمد ( 20 عاما ) وأبنته ريم ( 18 عاما ) أصول الصيد ومهارات التواصل مع الطبيعة التي تعلمها من والده، وهو يوجّه إبنته الصغرى رغد أيضا نحو هذا العالم.
إنه ظافر نخلاوي إبن البقاع الغربي الذي عرفه الكثيرون كصياد جائر، لا يعود من رحلة الصيد الى منزله الا بعدد كبير من الطرائد لينافس الآخرين، واليوم يتعرفون اليه كمدافع شرس عن الصيد المسؤول المستدام الذي يحمي الطبيعة والبيئة والفلاح في نفس الوقت، ويعيد الى الهواية مكانتها الحضارية الراقية القائمة على أساس المعرفة والشهامة والعطاء.
تميّز ظافر بجرأة نادرة في نقد ذاته في عالم عربي يستميت المخطئ فيه بالدفاع عن خطئه، ويعتبر أعلانه عن الإستعداد للتعاون مع كل الصيادين المحترفين والبيئين الحقيقيين لنشر فكرة الصيد المسؤول وتدريب كل انسان يحب التعلّم على أصول الصيد ومعرفة الفرق بين الطيور والطرائد وبين الصياد والقواص، خطوة تستحق التوقف عندها وتعميمها على كل صياد يتمتع بضمير حي ولا يرضى أن يكون أحد عبوات التدمير لهذا الهواية الملوكية.
والدك، أطال الله عمره من شيوخ الصيادين، كيف كان يقبل بما تفعله في الصيد أنت وإخواتك ورفاقك؟
لم نكن انا واخوتي نجرؤ على إخباره بالأعداد التي كنا نصطادها، وفي بعض الأحيان التي كان يعلم بها نتيجة صدفة ما، كان يلومنا بشدّة ويقول لا تصطادوا أكثر من حاجتكم ولا تقتلوا طيورا لا تُأكل. ويضيف ” أبي كان وما زال رجلا صارما وصاحب حق ولم يكن يرضى أن يحمل أحد منا بندقية غير مرخّصة .. وقد سرنا على نهجه في هذا الأمر ولهذا وبالرغم من عدد بنادق صيدنا الكبير لا يوجد لدينا بندقية غير مرخّصة”.
لماذا اليوم تحمل لواء الصيد المسؤول في منطقتك وتريد تعميمه على رفاقك، هل هناك مشروع انتخابي او سياسي لديك وتعتبر أن هذا باب دخول مهم له؟
نحن في عائلتنا لم يكن ولن يكون لدينا اي مشروع سياسي، وكل ما في الأمر أن معرفتي ببعض الاشخاص من الصيادين المستدامين الى جانب رؤيتي ومعرفتي بالضرر الذي يحدثه الصيد الجائر الذي أدى الى تناقص كبير في أعداد الطرائد، جعلني أثور على نفسي أولا وعلى الصيد الغير مسؤول الذي سيطبع بصمة سوء على جبيننا
كصيادين، ويؤكد إننا لم نستطع الحفاظ على هذه الهواية .. لأنه من المعيب علينا أن يورثنا أهلنا بيئة سليمة للصيد ونورث الدمار لأولادنا.
أنت من المؤسسين والداعمين لفريق EL HUNT الذي يملك صفحة على موقع التواصل الإجتماعي ” فايسبوك “، ما هي أهداف هذا الفريق وهل يضمّ قواصين أيضا أو يقتصر على الصيادين؟
يضمّ هذا الفريق عددا كبيرا من الذين يمارسون هواية الصيد في لبنان والعالم العربي والخارج أيضا، ولهذا يوجد كل انواع الصيادين والقواصين، وهنا تكمن أهمية الفريق في التواصل وتبادل الخبرات لنخفف من عدد القواصين ونرفع عدد الصيادين المسؤولين نتيجة الحوار الصادق والنصيحة المُحِبّة والتعلّم من بعضنا البعض.
قال في اللقاء
– كنت أتّهم كل من ينصحني بقنص الأعداد القليلة ( عم ينصحني لأنو مش صايرلو ).
– الصياد ماهر الاسطه له دور كبير في دعمنا وتوجيهنا، وبخبرته الكبيرة في الطيور والحيوانات يمكنه إفحام أي صياد جائر.
– لقد روضت نفسي بنفسي، فأنا لا اقبل أن أرتكب الخطأ وأسكت عليه.
– انا سعيد جدا بما نقوم به مع مجموعة رائعة من الصيادين تجاه الصيد المسؤول، وأقول بصراحة اننا أخطأنا قليلا وقد كنّا بحاجة الى هذا النهج ليعرف العالم إن الصياد ليس مجرما، وسيرى الجميع بالفعل لا بالشعارات من سيحمي البيئة.
– أول بندقية حصلت عليها كانت هدية من والدي وهي من عيار 12 رفيع.
– علّمني والدي تنظيف البندقية قبل أن يعلمني كيف أستعملها.
– الصيد رياضة خطرة وعلينا أن نتعلّمها بدقة ومهارة.
– من الأخطاء التي يرتكبها الكثير من الأهل تقديم بنادق لأولادهم لممارسة الصيد دون تعليمهم كيفية إستعمالها.
– أحب صيد البط لأنه صعب ويحتاج الى الكثير من الصبر.
– يمكن للمبتدئين تعلمّ الصيد بطريدة المطوق لأنها طريدة سهلة جدا.
– لدي وفاء كبير لبنادق الباريتا ولدي مجموعة مهمة منها.
– معظم اعضاء شرطة البلديات في البقاع الغربي من الصيادين، واذا تدربوا على الصيد المستدام سيشكلوا صمام أمان لحماية الطبيعة والهواية.
– انا مستعد لأطلاق مجموعة غزلان للتكاثر في البرية اذا كان هناك من ضمانة إنها لن تقتل.
– عائلتي متعلقة بالطبيعة والحيوانات ولدينا مجموعة غزالان وخيول وكلاب وهي جزء من حياتنا.
– الخيول تربى في عائلتنا منذ القدم وهي من عادات العائلة.
– أطلب من إبني دائما أن يختار بعناية كبيرة رفيق صيد يكون واعيا وملمّا بإستعمال السلاح.
– علاقة ابنتي الصغيرة مع الغزلان والخيول علاقة عشق وابنتي الكبيرة مغرمة بالجيش اللبناني.