بعد أن حلمت في صغرها أن تكون صيادة بر وبحر كأبيها ورفاقه .. حققت ماريا الياس حلمها في الكبر، وحملت بارودة الصيد والصنارة لتصبح واحدة من فريق مؤلف من 4 صيادين في العائلة، الأب والأخوة الاثنين. وأصبح الصيد هواياتها الأولى التي تنتظر مواسمها بشغف لا يمكن ان تكفيه كلمة “حماسة ” كما تؤكد.
كيف تحضرين نفسك لموسم الصيد ؟
انا دائمة الجهوزية للموسم ولكني أحضّر مديرتي في العمل نفسيا لطلبات الفرص الكثيرة التي سآخذها في الموسم.
هل لديك بندقية معينة للصيد او تستعملين بنادق والدك واخوتك ؟
لدينا عدة بنادق صيد في البيت نستعملها جميعا، ولكن بندقيتي المفضلة “جفت 12 رفيع ” أحبها لسهولة حملها ولأنها تحتاج الى مهارة ودقة في التصويب وهذا ما يُشعرني بمتعة الصيد.
هل تتفاخرين بصيدك وتنشرين الصور على الانترنت كما يفعل الكثيرون ؟
طبعا أتفاخر ومن حق كل انسان أن يتفاخر بما ينجزه .. ولكنني لا اقوم بمخالفات الصيد الجائر واتفاخر به .. انا صيادة إبنة قرية وقد علمني أبي واخي الصيد وحب الطبيعة لذا لا يمكن ان اؤذيها.
قالت في اللقاء
– ضيعتي كفرنون مشهورة بالافاعي والثعابين، ويسمونها أيضا ضيعة الموتى.. وبالقرب من المقوص يوجد مقابر من كل الجهات، انه لشيء مخيف لكنني اعتدت على ذلك .
– أكره الحشرات بالرغم من أني لم أعد اخاف أو اشعر بالقرف منها وأحب الكلاب والطيور وخاصة الحسون
– يتفاجأ الكثيرون من الشباب على صفحتنا إنني كفتاة أجاريهم بقوة حب الصيد.
– ادعوا كل فتاة أن تمارس الهواية التي تعبر عنها دون خوف من كلام الناس والمجتمع.
– رحلة الصيد بالنسبة لي هي رحلة تعطيني وقتا لنفسي لصفاء ذهني وترتيب أفكاري.– أحب أن أكون مع شخص أو شخصين في رحلة الصيد ولكن لا مانع من وقت الى آخر أن نكون اكثر من ذلك.
– في لبنان خصوصا في القرى، يوجد الكثيرات مما يمارسن الصيد ولكن هناك خجل من البوح خشية الوصف بـ “المسترجلة “.
– لا اهتم لما قد يقال عني بل يهمّني ممارسة هوايتي لأكسب نفسي وراحتي.
– الصيد ليست رياضة رجولة إنما رياضة الإنسان الماهر والمحب للطبيعة.
– أنا من سكان منطقة جونية ومن الطبيعي أن اذهب لممارسة صيد السمك إلا أن صيد البر يغريني أكثر.
– الطبيعة عالم السلام والجمال، وانا مهووسة بتصوير مناظرها الرائعة ولدي صور كثيرة عن قريتي وعن كل زاوية فيها .
– لا يوجد لدي صديقات في الصيد، فقط ابنة عمي التي تدرس الهندسة الزراعية تعشق الارض وهي رفيقتي في الطبيعة والصيد، أما معظم صديقاتي فيتهمنني بالـ ” مجنونة ” ويضحكن علي.
– هناك الكثير من القواصين يظنّون أنفسهم صيادين، وهم أبعد ما يمكن عن روح وشهامة وخبرة وأخلاقيات الصيد، ويجب علينا أن نرشدهم الى الصواب قدر المستطاع لأنهم يشوهون سمعتنا.
