اجرت المقابلة: جودي متري – ترجمة: عليا توما
[divider]
صحيح ان الرجال في عالم الصيد اكثر عددا من النساء، الا ان لبعض النساء بصمات اعمق واوسع تتجاوز ابداع الرجل او موهبته في الاداء، فالمعروف ان المرأة سيدة التفاصيل وتبحث دائما عن تميّزها واثبات نفسها انها قادرة على خوض اي مغامرة بكثير من المسؤولية والدقة بعيدا عن الغرور الذي عادة يصيب نسبة كبيرة من الرجال ويودي بهم الى المبالغات الساذجة في هذه الهواية المهمة .
لاريسا سويتلك الأميركية سيدة الصيد والمغامرات الرياضية البرية والبحرية بإمتياز التي لم ولن تهدأ في البحث عن ممارسة كل ما تحبه في اي بقعة كان ولو كان محفوفا بالمخاطر، فهي التي ادركت بكامل عقلها وغريزتها انها ابنة الطبيعة في البر والبحر وليست ابنة مدينة وموظفة في المحاسبة جالسة وراء مكتب تمارس عملا روتينيا كل يوم.
لم ازر لبنان لغاية الان ولكنني اتمنى ذلك يوما.
هناك تحد اكبر حين تصطاد بالقوس والسهم.
سأصطاد الطيور والأسماك خلال تصوير برنامجي على NBC الرياضية في تموز 2013.
في اي سن اكتشفت شغفك بالصيد وبدأت بتعلم هذه الهواية؟
أكتشفت حبي الكبير للصيد في سن الثانية والعشرين بعد رحلة صيد ناجحة حجزتها لنفسي في (الفور سيزونز سافاري) في نيوزيلند ولم اكن قد استعملت البندقية قبل هذا الوقت. وقد تحمست كثيرا لاتعلم كل ما يمكن عن الصيد لأثقف نفسي واثقف الآخرين.
هل تشعرين بالخوف عند القيام بالصيد، وماذا تعني لك المغامرة؟
معطم الاوقات عندما اكون في الصيد يمتلكني احساس بالبهجة غريب ولذيذ، وطبعا اخاف حين اشعر ببعض الخطر ولكن التعلم الصحيح والامان هما بالتأكيد من المواد الاساسية في الصيد وعلى كل من يريد ممارسة هذه المغامرة ان يتعلم كيفية استعمال البندقية بشكل سليم ومعرفة المخاطر التي يمكن ان تحصل.
ماذا تحبين أكثر صيد الطيور أو الأسماك، ومتى تمارسين كل من هذه الرياضات؟
احب الاثنين، وامارس كل منها دائما كل ما يسمح لي الوقت، ومن حسن حظي انني اعيش في فلوريدا حيث يمكنني بكل سهولة ممارسه صيد الاسماك اما على متن قارب مع الاصدقاء او اخذ صنارة السمك الى احدى البحيرات الصغيرة قرب حديقة منزلي. والان وبوجود برنامجي التلفزيوني الاتي على شاشة ان بي سي الرياضية (LarysaUnleashed) فانني ساصطاد الطيور والاسماك خلال تصوير البرنامح،في تموز 2013.
قليل ما نرى صيادات. كيف ينظر اهلك واصدقاؤك الى هواياتك وماذا يقولون عنك ؟
في هذه الايام اصبحت النساء تهتم اكثر واكثر بحياة الطبيعة واصبحن الفئة الاكثر انخراطا في عالم الصيد. لقد نشأت في عائلة مؤلفة من ثلاث شبان وانا الفتاة الوحيدة بينهم ولم يكن احد منهم يصطاد لا الطيور ولا الاسماك، وحين اكتشفت مدى حبي لهاتين الهوايتين، لم ترق لهم الفكرة في البداية واستغرق الأمر بعض الوقت ليستوعبوها اما الآن فهم يأكلون اللحم الذي اجلبه معي ويشعرون بمدى سعادتي بذلك ويفتخرون بي كثيرا.
ما هي انواع الطيور والاسماك التي تحبين صيدها؟
أحب ان أطارد للصيد كل ما لم اصطده من قبل لان لدي الفضول الكبير لتعلم كل شيء جديد عن الطرق الاحتيالية لقنص الطريدة. وحين اتعلم مهارات جديدة واحقق اهدافا جديدة اشعر ان هذا مكافأة لنفسي.
انت تستعملين القوس والنشّاب لصيد الطيور احيانا، فما هو نوع الطيور والحيوانات التي تستعملين هذه الطريقة لصيدها؟
في استعمال القوس والنشاب تحد اكبر اذ انك تحتاج لان تكون على مسافة اقرب من الطريدة. لقد اصطدت غزالا وظبيا بقوسي الذي اود ان اخده معي الى افريقيا والارجنتين لاستعماله هناك.
اي نوع من الرياضات تمارسين، وما هي الرياضة التي كنت تودين تعلمها ولم تتعلميها بعد؟
استمتع كثيرا برياضة التنس، كرة السلة، كرة الطائرة، الغولف، كرة القدم ورفع الاثقال. وقد تستغربون انني اود تعلم المبارزة بالسيف والترس، ربما قريبا انتشل احد السيوف وامضي.
هل تعتقدين ان حبك للصيد يسهل عليك اقامة علاقات جيدة مع الاخرين؟
نعم ولا. اجد ان حبي للصيد قد يقف في طريق هذه العلاقات لان هناك شريحة كبيرة من الناس لا تحب هذه الهواية ويحكمون علي من خلالها. على صعيد اخر فانها تساعدني في علاقاتي مع من هم من هواة الصيد ومحبيه حيث يمكننا التواصل والتفاهم اكثر ومشاركة بعضنا الاحاديث عن مغامراتنا.
في اي البلدان مارست الصيد ؟
لقد حالفني الحظ بالذهاب الى نيوزيلندا، جنوب افريقيا،الارجنتين،اسبانيا، كندا، وكل اميركا الشمالية واتمنى ان تزيد هذه القائمة بالطبع.
هل زرت لبنان من قبل؟
لم ازر لبنان لغاية الان ولكنني اتمنى ذلك يوما ما.
هل يمكنك اخبارنا بشيء مضحك حدث لك خلال احدى رحلاتك صيدك؟
كنت اصطاد البط والاوز مع بعض الاصدقاء ومعهم كلبهم، وكانت الخطة ان نكون منبطحين على الارض في الحقول بشكل مموه وبدون اي حركة لتصل اسراب الطيور وتطير فوقنا بشكل دائري في محاولة هبوط فنقنصها، وكان متفق ان لا نطلق النار الا ان يتأكد المشرف ان الوضع ملائم لاطلاق النار ويصرخ ( كل ذم – kill them ) وكنت في هذا الاثتاء اضع واقيا على اذني وحين اقترب سرب الوز كثيرا سمعت صوت صرخة احد الاشخاص فأطلقت النار وكنت الوحيدة التي اطلقت، فعلت ضحكات اصدقائي الذين اوضحوا لي ان بأن من صرخ كان يصرخ على كلبه ” كيننل ” ليعود الى المخبأ ولم تكن الصرخة اشارة لاطلاق النار، وبقي الاصدقاء ينادونني طوال الرحلة ” كيننل ” .
لم تمارس لاريسا الصيد لمتعها فحسب بل قامت بجهود لاجل الاخرين حيث قامت من خلال جمعية “Hunt of a Life Time” بتعليم الصيد البري والبحري للاولاد المرضى تحت سن ال 21 لاجل اضافة الفرح الى حياتهم. من هنا نقول حقا ان ابناء الطبيعة هم ابناء العطاء والعفوية وهم اقرب الناس الى القلوب .
